سوريا والأردن يُحضِّران لإعادة تشغيل المنطقة الحرة

القامشلي- نورث برس

عقد مجلس إدارة شركة المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة اجتماعاً افتراضياً، أمس الأربعاء، لبحث تحضيرات إعادة تشغيل المنطقة.

وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة من الجانبين الأردني والسوري، بحث الطرفان الأمور الإدارية واللوجستية والفنية لدعم التبادل التجاري بين الجانبين وتسهيل تجارة الترانزيت.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية في بيان، أمس الأربعاء، إن الاجتماع يأتي متابعةً للاجتماعات الوزارية التي عقدت في عمّان مؤخراً بحضور عدد من الوزراء من الجانبين.

وقالت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، مها علي إنه كان من ضمن مخرجات اجتماعها الثاني بوزير الاقتصاد في حكومة دمشق، محمد سامر الخليل، العمل على إعادة تشغيل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.

وتظهر أرقام دائرة الإحصاءات العامة الأردنية أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن خلال عام 2020 بلغ 66,762,700 مليون دينار أردني (أي ما يعادل 94 مليون دولار أميركي).

ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تعويم الحكومة السورية عربياً بعد سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية ـ إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.

وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفرايه إن الحدود الأردنية السورية‏ ‏(مركز حدود جابر) ستفتح اعتباراً من التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر.

ووصل عدد الشاحنات الداخلة إلى سوريا والخارجة منها عبر معبر جابر بين البلدين إلى 150 شاحنة يوميًا، بحسب “محمد خير الداوود”، نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، كما ذكرت صحيفة “الرأي” الأردنية، الاثنين الماضي.

وتعليقاً على فتح الحدود بين البلدين قال المبعوث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن،  إن “الأسد يفرغ المخدرات والسجائر في الأردن“. وحذر ريبورن من عواقب فتح الحدود الأردنية مع سوريا.

وبعد سنوات من التوتر السياسي بينهما شهدت العلاقات السورية ـ الأردنية، مؤخراً، تقارباً ملحوظاً تمثل من خلال الزيارات والاتصالات بين مسؤولي البلدين، كان آخرها اتصال أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع العاهل الأردني عبدالله الثاني.

وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي، شهدت العاصمة عمّان اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان وسوريا، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.

وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، التقى رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، وفداً وزارياً سورياً يضم وزراء الطاقة والمياه والزراعة والنقل، وبحث الطرفان إمكانيّة تسريع وتيرة نقل الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان.

إعداد وتحرير: موسى حيدر