وفد وزاري سوري يزور الأردن

القامشلي ـ نورث برس

يزور وفد وزاري من الحكومة السوري الأردن، الاثنين، لعقد لقاءات مشتركة تناقش عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل.

وذكرت قناة المملكة الأردنية، أمس الأحد، أن الوفد الوزاري السوري سيضم وزراء الطاقة والمياه والزراعة والنقل.

وسيكون هناك اجتماعات حول قطاع النقل في وزارة الصناعة والتجارة، على مدار يومين.

وقال رئيس هيئة قطاع النقل البري، طارق الحباشنة، إن الأسبوع الحالي سيشهد لقاءات مع وزراء من الحكومة السورية، لمناقشة المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين.

وأضاف: “نتفاءل في مدة قريبة جداً أن نتجاوز العوائق مع الجانب السوري لفتح الحدود ونطمئن المواطنين أن هناك بشائر بعودة حركة الشاحنات والبضائع مع سوريا”.

وفي الرابع من الشهر الماضي، ذكرت مصادر مطلعة، لنورث برس، أن حركة العبور عادت طبيعية بين الأردن وسوريا بعد توقفها بسبب الأحداث الأمنية في درعا.

ورجح الحباشنة، “تذليل جميع الصعوبات بين البلدين للعودة إلى حركة انسيابية إلى تركيا وأوروبا”، معتبراً أن هذا الأمر مهم لمصلحة الجميع، بحسب وصفه.

والخميس الماضي، التقى وزير خارجية الحكومة السورية فيصل المقداد، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الفائت، استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي وزير الدفاع السوري علي أيوب الذي وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة لم يعلن عنها رسمياً من قبل.

وتأتي سلسلة الزيارات في إطار إعادة تعويم الحكومة السورية عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتتضمن المبادرة تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.

ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تعويم الحكومة السورية عربياً بعد سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية ـ إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.

وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الشعب السوري عانى أكثر من أي شعب في العالم، ولا بد من حوار أميركي روسي ودور عربي جماعي لحل “الأزمة السورية”.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق” الإخبارية، قال الصفدي، “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.

ودعا الصفدي إلى وجود دور عربي جماعي فاعل في جهود حل “الأزمة السورية”، وذكر بهذا الصدد، “من غير المقبول ألا يكون هناك دور عربي جماعي، فسوريا دولة عربية، والدول العربية هي الأكثر تأثرًا في ما يجري في سوريا”.

ونهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه بحث مع ملك الأردن عبدالله الثاني، الذي كان في زيارة لموسكو، حينها، تطبيع الوضع في سوريا.

وكالات