الأردن: لا بد من حوار أميركي روسي ودور عربي جماعي لحل الأزمة السورية

القامشلي- نورث برس

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، إن الشعب السوري عانى أكثر من أي شعب في العالم، ولا بد من حوار أميركي روسي ودور عربي جماعي لحل “الأزمة السورية”.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق” الإخبارية، أمس، قال الصفدي، “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.

وشدد الوزير الأردني على أن موقف بلاده “ثابت حول سوريا”، التي تعاني من “كارثة إنسانية يجب أن تنتهي”.

وأشار إلى ضرورة إيجاد حل سياسي “يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويعيد دورها في المنطقة، ويهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين، ويخلّص البلاد من الإرهاب”.

ودعا الصفدي إلى وجود دور عربي جماعي فاعل في جهود حل “الأزمة السورية”، وذكر بهذا الصدد، “من غير المقبول ألا يكون هناك دور عربي جماعي، فسوريا دولة عربية، والدول العربية هي الأكثر تأثرًا في ما يجري في سوريا”.

واعتبر الوزير الأردني أن “لروسيا دوراً رئيسياً في أي جهد لحل الأزمة السورية، ودوراً مهماً في استقرار جنوبي سوريا”.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً في علاقات الأردن بالحكومة السورية بعد سنوات من التوتر السياسي بينهما، موجهةً اتهاماتٍ لعمان بـ”دعم الإرهاب” على أراضيها.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أجرى وزير الداخلية في الحكومة السورية، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.

وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر الحالي، انعقد في العاصمة الأردنية اجتماع ضم وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر، بحثوا خلاله مسألة إمدادات الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.

واتفق فيه الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.

ويوم الأحد الماضي، التقى وزير الدفاع السوري، علي أيوب، نظيره الأردني، يوسف الحنيطي، في العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وبحسب ما نقلت وكالة “بترا” الأردنية، فإن الجانبين تباحثا ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا، إلى جانب مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات.

إعداد وتحرير: محمد القاضي