الجيش الإسرائيلي يرصد عملياته العسكرية في سوريا ولبنان وإيران خلال 2021

القامشلي- نورث برس

قال الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إنه تم استهداف العشرات من الأهداف داخل سوريا.

ووفقا لبيانات الجيش، تم إغلاق طرق التهريب إلى سوريا عن طريق الجو والبر والبحر بنسبة 70% خلال 2021.

جاء هذا في تقرير نشره الجيش الإسرائيلي يلخص العمليات التي قام بها والأوضاع الأمنية على مختلف الجبهات خلال 2021.


اقرأ أيضاً:


وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقتها قوات الحكومة السورية على المقاتلات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات هجومية داخل البلاد خلال 2021 حيث تم إطلاق المئات من هذه الصواريخ.

كما قال الجيش في تقريره إنه على الحدود مع لبنان تم رصد تراجع في تسلل طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله خلال 2021.

وأضاف: “لكنها لا تزال تتسلل بكثرة وتخدم التنظيم في جمع معلومات استخبارية عن القوات والقواعد الإسرائيلية”.

74 طلعة جوية

وإجمالاً نفذت مسيّرات حزب الله 74 طلعة عبر الحدود الإسرائيلية في 2021 مقابل 94 في العام السابق، وفق التقرير الإسرائيلي.

وتم إطلاق 31 صاروخاً وقذيفة من لبنان نحو إسرائيل في العام الأخير حيث تم الرد عليها بنحو 15 صاروخاً من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ونحو 200 قذيفة مدفعية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أولى اهتماماً خاصاً بتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.

وأقرّت إسرائيل بعدم قدرتها على شن هجوم على إيران دون الاستعداد لمعركة في الدائرة الأولى، على الجبهة اللبنانية وسوريا وقطاع غزة.

وجاء في التقرير أن الجيش لن يتمكن من ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، فيما يمتلك الأسلحة اللازمة لاستهداف أخرى، مثل منشأة نطنز وسط إيران، بحسب إعلام إسرائيلي.

وأشار إلى أن إسرائيل سارعت إلى الحصول على مشتريات في مجال الصواريخ الاعتراضية لبطاريات الدفاع الجوي، والذخائر اللازمة للقوات الجوية وتعزيز جاهزية القوات البرية، لمواجهة المعارك على عدة جبهات.

واعتبر التقرير أن التحدي الرئيسي للجيش ومنظومة الدفاع في إسرائيل “هو المحور الشيعي الراديكالي، من إيران عبر العراق وصولاً إلى تموضعه في لبنان وسوريا وبعد ذلك يأتي التهديد على الساحة الفلسطينية”.

وتوقع التقرير أن تحصل إيران على قنبلة نووية خلال عامين، إلا أنها وحتى حال امتلكت 5 قنابل من هذا النوع “فلن تسارع إلى استخدامها”.

تفاهم “ضمني مصلحي”

ويتمتع الجيش الإسرائيلي بشكل عام بحرية عمل كبيرة في الأجواء اللبنانية، لكن وضع القوات الجوية الإسرائيلية ساء خلال العام الأخير مع دخول أنظمة دفاع جوي للمنطقة، بحسب التقرير.

وأدى توقيع اتفاقات التطبيع مع دول عربية، وإنشاء تحالف عربي “معتدل” إلى تعاون عسكري بين إسرائيل والدول العربية “المعتدلة” تحت راية القيادة المركزية للجيش الأميركي، وهو ما لم يكن ممكناً في الماضي.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تشارك “دولاً أخرى في المعلومات الاستخبارية ضد المحور الشيعي المتطرف، وتعمل معها بشكل مشترك في مهام الدفاع والهجوم”.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات الحكومة السورية وأهدافاً لفصائل إيرانية من أبرزها مجموعات تتبع لحزب الله اللبناني.

ويأتي هذا في سياق ما تسميه إسرائيل “المعركة بين الحروب” التي تقول إنها تديرها منذ عام 2015، حيث تقوم بعمليات موجهة ضد أهداف في سوريا أو تصعّد بين الحين والآخر ضد غزة أو لبنان.

وأورد الجيش الإسرائيلي، في تقرير سابق، أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كشف الجيش الإسرائيلي عن نشوء تفاهم “ضمني مصلحي” بين تل أبيب ودمشق وموسكو على تقليص نفوذ طهران في سوريا.

وفي تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال إن إسرائيل تخوض حرباً باردة مع إيران، وستعمل كل ما في وسعها من أجل تحييد ما وصفه بالتهديد الإيراني.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، اتفق رئيس الوزراء “بينت” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة السياسة الحالية، التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سوريا.

إعداد وتحرير: موسى حيدر