اتفاق روسي إسرائيلي يطلق يد إسرائيل في سوريا

القامشلي- نورث برس

أعلنت مصادر إسرائيلية، السبت، عن أن رئيس الوزراء نفتالي بينت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً في لقائهما أمس في سوتشي، على مواصلة السياسة الحالية، التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سوريا.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، الذي حضر الاجتماع كمترجم ومستشار لبينيت، إن الطرفين “اتفقا على أن الدولتين ستستمران في تنفيذ آلية تفادي الاشتباك”.

وأضاف إلكين أن روسيا “لن تعيق الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على سوريا”، وفق بيان عنه نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

في حين أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن موسكو طلبت تحذيراً إضافياً سابقاً، قبل أي غارات جوية تشنها على الأراضي السورية.

ووصف بوتين، لدى استقباله بينيت في مدينة سوتشي الروسية، أمس، العلاقات بين بلديهما بأنها “فريدة” ومتسمة بالثقة المتبادلة.

وأشار إلى وجود “نقاط تماس” بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لاسيما فيما يخص محاربة الإرهاب.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن إلكين قوله، إن بوتين وبينت ناقشا عدة قضايا استراتيجية خلال اللقاء الذي استمر مدة خمس ساعات؛ وضمنها “العيوب التي ينطوي عليه الاتفاق النووي” الذي وقعته إيران والقوى العظمى عام 2015.

وفي وقت سابق قالت قناة “كان” الإسرائيلية إن زيارة بينت إلى موسكو تأتي في إطار تحرك إسرائيلي لإقناع القوى العظمى بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إيران؛ بسبب تجاوزها التزاماتها أمام اللجنة الدولية للطاقة الذرية.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات الحكومة السورية وأهدافاً لفصائل إيرانية من أبرزها مجموعات تتبع لحزب الله اللبناني.

وأورد الجيش الإسرائيلي، في تقرير، أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.

ونادراً ما تؤكد أو تعترف إسرائيل بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تقر بشكل عام أنها تنفذ عمليات ضد الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، من أجل منع نقل الأسلحة وإحباط الهجمات ضد إسرائيل من سوريا.

إعداد وتحرير: موسى حيدر