القامشلي- نورث برس
كلف مجلس الوزراء اللبناني وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه، الاثنين، للتواصل مع الحكومة السورية لمناقشة القضايا العالقة بين الجانبين.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان عن المكتب الإعلامي لـ”حميه”، أن مجلس الوزراء كلف وزير الأشغال العامة والنقل رسمياً بالتواصل مع حكومة دمشق لمناقشة قضايا عالقة تعنى بها الوزارة.
وأضاف البيان أن القرار دُوّن رسمياً في محضر جلسة مجلس الوزراء، ولا تزال الاتصالات مع الحكومة السورية جارية حول ذلك.
وبحسب البيان، جاء موقف “حميه” رداً على ما أدلى به وزير الخارجية والمغتربين اللبناني “عبد الله بو حبيب” حول إعطاء الإذن من قبل مجلس الوزراء لوزير الأشغال العامة والنقل بالتواصل مع الحكومة السورية.
وتزامن هذا مع زيارة رسمية يجريها رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى العاصمة العراقية بغداد، يلتقي خلالها نظيره العراقي مصطفى الكاظمي ومسؤولين آخرين.
ويوم أمس الأحد، أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني “عبد الله بو حبيب” في مقابلة مع قناة “الجديد” اللبنانية، أنه سيزور سوريا إذا كانت مصلحة لبنان تستدعي ذلك.
وقال “بو حبيب” ثمة مصالح مشتركة مع الحكومة السورية خاصة بعد توقيع اتفاقية تمرير الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
وفي الثامن من هذا الشهر، اتفق وزراء الطاقة والنفط في كل من الأردن وسوريا ومصر ولبنان على خريطة طريق لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي، لحل أزمة طاقة مزمنة يعاني منها منذ أشهر.
وخط الغاز العربي هو خط غاز لتصدير الغاز الطبيعي المصري لدول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، ويعد أول مشروع يربط قارات العالم القديم ببعضها.
وفي وقت سابق قالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ الغاز الذي سيصل إلى لبنان عبر الأراضي السورية ليس مصرياً، إنّما هو “غازٌ إسرائيلي“.
ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية، وأعلن البنك المركزي رفع الدعم عن المحروقات بالتزامن مع أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن.