الخارجية الأميركية تشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف النار شمال شرقي سوريا

القامشلي ـ نورث برس

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود.

وقبل أيام، قال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، آرام حنا، لنورث برس، إن “القوات التركية غير ملتزمة باتفاقيات وقف إطلاق النار منذ عامين، ومستمرة في خروقاتها، بقصفها للمناطق الآهلة بالمدنيين”.

وفي التاسع من تشرين الأول /أكتوبر قبل عامين، اجتاحت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المولية لها، مدينتي سري كانيه وتل أبيض، عقب انسحاب أميركي من الحدود السورية – التركية.

وكشف لنورث برس أن “عدد الهجمات البرية على مناطق تل تمر – زركان- وعين عيسى خلال عامين، بلغت 433 هجوم بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، و86 محاولة تقدم تم صدها وإفشالها من قبل قسد”.

ونهاية الشهر الماضي، قالت ممثلة “مسد” في واشنطن سينم محمد، في تصريحات خاصة لنورث برس، إن الإدارة الأميركية بما في ذلك مسؤولو البيت الأبيض، قد عبّروا عن رغبتهم في إبقاء القوات الأميركية في شمال وشرق سوريا.

ونقلت عن مسؤولي الإدارة الأميركية قولهم إن ذلك بهدف ضمان إرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة وتمكينها من الصمود في وجه أي تحديّات مستقبلية.

وخصصت وزارة الدفاع الأميركية حوالي 170 مليون دولار لتطوير قدرات “قسد” الأمنية والدفاعية وتأمين الحاجات المدنية الكفيلة بإرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، قال ديفيد بولوك، الباحث في معهد واشنطن، إنه أجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي إدارة جو بايدن، ولمس منهم رغبة أميركية في تمكين “قسد” من إرساء الاستقرار في المنطقة تحضيراً لمرحلة مستقبلية.

وأضاف، في اتصال هاتفي لنورث برس، أن الولايات المتحدة في المرحلة المستقبلية تلك لن تكون متواجدة في المنطقة، “رغم أن المرحلة الانتقالية لها لن تبدأ قبل سنة أو ستة أشهر على الأقل”.

وقال “بولوك” إنه يلمس حذراً ودبلوماسية شديدة من إدارة جو بايدن في التعامل مع ملف “قسد” و الأزمة مع تركيا حول شمال شرق سوريا.

“فمن ناحية الإدارة تثق بأهمية التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية وتدرك ضرورة دعم التجربة وتمكينها من الاستمرار في مكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار في هذا الجزء من سوريا”.

وفي آب/ أغسطس الماضي، شددت الخارجية الأميركية، على أنها ستستمر في دعم “قسد” ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وستدعم الاستقرار في المنطقة.

‏وأفادت السفارة الأميركية في دمشق، عبر منشور على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن مساعد وزيرة الخارجية بالإنابة، جوي هود، اتصل مع شركائهم “قسد”، يوم أمس، وشدد على التزام الولايات المتحدة بالحملة ضد تنظيم الدولة “داعش” والاستقرار في المنطقة.

وفي الثامن من هذا الشهر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لنورث برس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على إبقاء قوات بلاده المتواجدة في منطقة شمال شرقي سوريا للاستمرار في مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ودعم الشركاء المحليين في قوات سوريا الديمقراطية.

وفي السابع من هذا الشهر، قالت إلهام الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وبناء البنية التحتية، معتبرة أن الولايات المتحدة قدمت التزاماً واضحاً للكرد.

إعداد وتحرير: محمد القاضي