الولايات المتحدة تشدد: سنحافظ على وجودنا العسكري في شمال شرقي سوريا
القامشلي ـ نورث برس
شددت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، على أنها لن تنسحب من سوريا وستحافظ على وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت سفارة واشنطن في سوريا، في تغريدة عبر “تويتر”، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) “لا يزال يشكل تهديداً مباشراً للشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضافت أن واشنطن ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا “لضمان القضاء على التهديد من المجموعات الإرهابية”.
كما شددت على أن “الشعبين السوري والأميركي لا يستحقان أقل من ذلك”.
وفي الثامن من الشهر الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لنورث برس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على إبقاء قوات بلاده المتواجدة في منطقة شمال شرقي سوريا للاستمرار في مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ودعم الشركاء المحليين في قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إلى أنه “ما تزال داعش والجماعات المرتبطة لها يشكّلون خطراً وتهديداً مباشراً للأمن القومي الأميركي”.
وأضاف: “لاتزال الولايات المتحدة ودول التحالف لمقاتلة تنظيم داعش ملتزمة بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة التنظيم”.
وشدد المتحدّث باسم الخارجية: “سنستمر بالوقوف إلى جانب حلفائنا في شمال شرقي سوريا، وسنعمل على تسخير كل قوانا العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدبلوماسية الاستراتيجية والقانونية لمواجهة التهديد الذي يشكّله داعش”.
وقبله بيوم، رجح روبرت فورد السفير الأميركي السابق في سوريا، الحفاظ على القوة الأميركية في المنطقة، ما لم يتوصل ماكغورك إلى صفقة جيدة مع روسيا لحماية قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وقال يشعر الأميركيون “بالامتنان” تجاه الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، “وذلك لنجاحها في مواجهة تنظيم داعش”.
ونهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت ممثلة “مسد” في واشنطن سينم محمد، في تصريحات خاصة لنورث برس، إن الإدارة الأميركية بما في ذلك مسؤولو البيت الأبيض، قد عبّروا عن رغبتهم في إبقاء القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا.
ونقلت عن مسؤولي الإدارة الأميركية قولهم إن ذلك “بهدف ضمان إرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة وتمكينها من الصمود في وجه أي تحديّات مستقبلية”.
وخصصت وزارة الدفاع الأميركية حوالي 170 مليون دولار لتطوير قدرات “قسد” الأمنية والدفاعية وتأمين الحاجات المدنية الكفيلة بإرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وفي الشهر ذاته، قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، إنه تم التواصل مع (قسد)، لطمأنتها بأن ما حدث في أفغانستان لا يمكن أن يحدث في سوريا، وذلك بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، حينها، عن المصدر قوله إن جوي هود النائب الأول المساعد لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى تحدث مع “الشركاء” في قوات سوريا الديمقراطية “مرئياً”، وليس حضوريا، في التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي.
وشدد هود على التزام الولايات المتحدة بالحملة المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكذلك مناقشة المخاوف بشأن تصعيد النشاط العسكري في شمال شرقي سوريا.