القامشلي- نورث برس
استهدفت طائرة، يعتقد أنها إسرائيلية، بعدة غارات، الاثنين، مواقع عسكرية لقوات الحكومة السورية عند أطراف مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقالت وسائل إعلام إن “طيراناً إسرائيلياً” استهدف، اليوم الاثنين، في غارتين، بناء المالية في مدينة “البعث” ومنطقة تل كروم خان.
وبحسب وسائل إعلام فإن المنطقتين المستهدفتين تعتبران من قواعد الرصد والمراقبة التابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
وشن الطيران غارة ثالثة استهدفت “اللواء 90” التابع لقوات الحكومة السورية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية أو وسائل الإعلام الرسمية عن الغارات.
وتأتي الغارات التي يعتقد أنها إسرائيلية، بعد يومين من اجتماع ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والرئيس فلاديمير بوتين، في روسيا.
وأمس الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن بوتين، طلب من بينيت، توخي الحذر خلال الهجمات الجوية التي تنفذ في سوريا منعًا لضرب الجنود الروس.
ويوم الجمعة الماضي زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، روسيا، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، وبحث معه الملف السوري والتموضع العسكري الإيراني وتنسيق الأنشطة الإسرائيلية في سوريا.
وأعلنت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء نفتالي بينت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقاً على مواصلة السياسة الحالية، التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سوريا.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، إنه تحدث عن الوضع في سوريا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقال إن “الروس هم جيراننا في الشمال إلى حد ما”، بحسب قوله.
وتضرب إسرائيل بانتظام أهدافًا إيرانية في سوريا، حيث يوجد للجيش الروسي وجود كبير، من أجل منع إيران ووكلائها من إنشاء قواعد على الحدود الشمالية لإسرائيل أو نقل الأسلحة إلى “حزب الله”.
وفي آذار/ مارس الماضي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلًا عن مصادر في “تل أبيب” لم تسمها، إن روسيا وافقت مع إسرائيل على وقف تموضع إيران في سوريا ومنع تسرب الأسلحة الثقيلة والدقيقة إلى “حزب الله” في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن المصادر، قول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “إذا رصدتم تهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية كي تتصرف روسيا، قبل أن تباشروا أنتم بضرب الأهداف وشن العمليات”.
وفي الثامن من الشهر الحالي شنت طائرات إسرائيلية غارات مطار التيفور العسكري في حمص.
وشنت إسرائيل مئات الغارات والقصف الصاروخي على مختلف المناطق السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد منتصف شهر آذار/ مارس عام 2011.
وقال الجيش الإسرائيلي في تقرير سنوي أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال العام الماضي، 39 ضربة قالت إسرائيل إنها استهدفت فيها فصائل موالية لإيران على الأراضي السورية.
ونادراً ما تؤكد أو تعترف إسرائيل بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تقر بشكل عام أنها تنفذ عمليات ضد الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، من أجل منع نقل الأسلحة وإحباط الهجمات ضد إسرائيل من سوريا.