خارجية دمشق: منفتحون على الدول لقيام علاقات صحيحة باتصالات معلنة وغير معلنة
القامشلي- نورث برس
قال معاون وزير الخارجية في حكومة دمشق، أيمن سوسان، الثلاثاء، إن دمشق منفتحة على جميع الدول لأجل قيام علاقات صحيحة، مشيراً إلى وجود اتصالات معلنة وغير معلنة لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى.
وقال سوسان في تصريحات لقناة “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني، إن “كل ما تقوم به مبني على أساس ثوابتها وخدمة مصالح شعبها وليس إرضاء لهذا الطرف أو ذاك”.
وأوضح أن “التغيرات على صعيد العلاقات بين سوريا والدول الأخرى مؤشر جديد على تغير الصورة العامة للأوضاع ووجود الرغبة بإشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية.
وأشار سوسان إلى أن “هذا أمر جيد ينسحب على الوضع في المنطقة والوضع الدولي بشكل عام إضافة إلى انعكاسه على سوريا”.
وأشار إلى أن “دمشق لم تنسحب من جامعة الدول العربية حتى تعود إليها، بل كان هناك قرار خاطئ وغير قانوني بتعليق عضويتها فيها وبمجرد تصحيح هذا الخطأ ونضوج المتغيرات السياسية تعود الأمور إلى طبيعتها”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، قررت الجامعة العربية في اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، لحين الالتزام الكامل من قبل الحكومة السورية بتعهداتها ضمن “المبادرة العربية” التي طُرحت آنذاك.
وذكر سوسان أن “هذه الأجواء الإيجابية تم التمهيد لها منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف منتصف حزيران الماضي”.
ووصف تحسن العلاقات بين دول المنطقة بالشيء الإيجابي، مشيراً إلى أن حكومة دمشق “تتطلع لأن تكون العلاقات مع الدول العربية بأفضل حال لأن هذا يعزز أوراق القوة لديها”.
وكان الوفد السوري الحكومي شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدورتها السادسة والسبعين، التقى على هامشها بوزراء خارجية مصر والأردن ومصر والسودان وموريتانيا.
والخميس الماضي تحدث وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، لوكالة “سانا” الرسمية، عن تغييرات أظهرتها أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري وتراجع الاستهداف العدائي لسوريا.
وخلال الفترة الماضية جرى الحديث عن تحسن في العلاقات بين حكومة دمشق وبعض الدول العربية وفي مقدمتها الأردن الذي بدأ بسلسلة من تطبيع العلاقات في العديد من المجالات التي تركز على الجوانب الاقتصادية والأمنية دون السياسية.
والأحد الماضي، أجرى الأسد اتصالا هاتفياً مع عبد الله الثاني، بحث فيه الطرفان العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
ونشر الديوان الملكي الأردني، في حسابه عبر “تويتر”، أن الملك عبدالله الثاني “تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بين الأردن سوريا”.