وزير الداخلية الأردني: لا حاجة للموافقة الأمنية لدخول سوريا
القامشلي- نورث برس
قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أمس الاثنين، إنه لم يعد هناك حاجة لأخذ الموافقة الأمنية للأردنيين الراغبين بدخول سوريا.
وفي تصريح لقناة “المملكة” الأردنية، قال الفراية إنه “لم يعد هناك حاجة لأخذ موافقة من وزارة الداخلية لأي مواطن أردني يرغب بالمغادرة إلى سوريا”.
وأضاف “التقييم الأمني يشير إلى أن الوضع في الجانب السوري مستقر حالياً ويسمح بحركة الأردنيين باتجاه سوريا، والحركة من سوريا إلى الأردن تمت كما تم الاتفاق عليه مع وزير الداخلية السوري”.
وأشار الوزير الأردني إلى أنه بإمكان الحافلات الأردنية كذلك الذهاب إلى سوريا والقدوم منها في أي وقت، مع اشتراط تلقي جرعتين من لقاح “كورونا”.
ولفت إلى أن الأمور اللوجستية جاهزة على المعبر قبل اتخاذ القرار، وقد تم التأكد منها مسبقًا، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الداخلية الأردني، أمس، إعادة فتح مركز حدود “جابر” بين الحدود الأردنية- السورية، اعتبارًا من تاريخ 29 من أيلول الحالي، لغايات لتنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة.
وجاء فتح المعبر بعد الهدوء النسبي التي تشهده محافظة درعا، جنوبي سوريا، بعد اقتراب انتهاء عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السوري مع سكان في المنطقة.
وشهد المعبر الحدودي مع الأردن العديد من مرات الإغلاق بسبب تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري.
وزار وفد وزاري من الحكومة السورية الأردن، أمس، لعقد لقاءات مشتركة تناقش عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تطوراً ملحوظاً في علاقات الأردن بالحكومة السورية بعد سنوات من التوتر السياسي بينهما، موجهةً اتهاماتٍ لعمان بـ”دعم الإرهاب” على أراضيها.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أجرى وزير الداخلية في الحكومة السورية، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري، انعقد في العاصمة الأردنية اجتماع ضم وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر، بحثوا خلاله مسألة إمدادات الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من نيويورك، إن الشعب السوري عانى أكثر من أي شعب في العالم، ولا بد من حل “الأزمة السورية”.