محضر اجتماع حصلت عليه نورث برس جمع الخارجية التركية والائتلاف السوري يظهر خلافاً بين المسلط وحجاب
القامشلي ـ نورث برس
كشف محضر اجتماع جرى بين الخارجية التركية ووفد من قيادة الائتلاف السوري المعارض، في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، عن وجود خلاف بين الائتلاف بقيادة سالم المسلط ورئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب.
وجرى الخلاف على خلفية اللقاء الذي يحضر حجاب لعقده في العاصمة القطرية الدوحة، في شباط/ فبراير الجاري، ويقود رئيس الوزراء السوري الأسبق، رياض حجاب، والذي انشق عن الحكومة السورية في 2012، حراكاً جديداً لقوى المعارضة السورية.
وحصلت نورث برس على محضر اجتماع جرى في الثامن والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، في أنقرة بين ممثل وزارة الخارجية التركية ومسؤولين اثنين من المخابرات التركية ووفد من قيادة الائتلاف السوري المعارض برئاسة سالم المسلط.
اقرأ أيضاً:
- بعد عجز “المعارضة السورية” عن تمثيل “قوى الثورة”.. “حجاب” يسعى لعقد ندوة
- وزير الخارجية القطري يلتقي المسلط والعبدة في الدوحة
- وفد المعارضة في أستانا: حديث لافرنتييف تدخل فيما لا يحق لهم التدخل فيه
وكشف المحضر عن كيفية تخطيط تركيا لسياسة الائتلاف وتدخلها في شؤونه التنظيمية، عدا عن الموقف السياسي العام للائتلاف، والعلاقة بينه وبين أطياف المعارضة الأخرى، وصولاً إلى تسمية من تريد تعيينهم في المواقع القيادية.
وأظهر المحضر الخلافات بين الائتلاف بقيادة سالم المسلط ورئيس الحكومة المنشق رياض حجاب على خلفية اللقاء الذي يحضّر له حجاب في الدوحة لأطياف وشخصيات في المعارضة.
ومؤخراً، سربت تقارير صحفية، معلومات عن مشروع إعادة هيكلة يباشره رئيس الحكومة السوري الأسبق، المنشق، رياض حجاب، بإشراف مباشر من أنقرة والدوحة.
وكشفت التقارير عن أن أكثر من 60 شخصية سورية معارضة مدعوة لحضور الندوة، أبرزها الرئيس الأسبق للائتلاف السوري معاذ الخطيب والمعارض جورج صبرا وبعض الشخصيات التي شاركت في اجتماع المعارضة في مؤتمر الرياض 1 الذي عقد في عام 2015 واستبعدت لاحقاً من مؤتمر الرياض 2 الذي عقد في عام 2017.
كما سيشارك رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة.
وأظهر المحضر الخلاف التركي – القطري بشأن هذا اللقاء، وكيف عملت أنقرة بواسطة الائتلاف على إفراغ لقاء الدوحة، الذي كانت تخطط له قطر، وحوّلته أنقرة إلى مجرّد ورشة عمل فارغة المضمون والنتائج.

ويشير نص المحضر إلى أنّ رياض حجاب يريد تشكيل لجنة متابعة يرأسها هو، مكونة من كل منصات التواصل مع الدول باسم “الحل السياسي في سوريا”.
ويشير المحضر إلى أن دعوة حجاب لكافة منصات المعارضة سعت إلى تشكيل انطباع أنّ الائتلاف ضعيف وأنّ هناك منصات معارضة أخرى شرعية وأنّه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع كل هؤلاء، إذا كانت تركيا تقبل بذلك.
وكان عنوان المحضر: “النقاط الرئيسية في اجتماع وفد الائتلاف مع وفد أنقرة – إسطنبول 28-12-2021”.
وحضر الاجتماع حينها، من الائتلاف، “سالم المسلم، ربا حبوش، هيثم رحمة، عبد الباسط عبد اللطيف، منذر سراس، رياض الحسن، عبد المجيد بركات، عبد الأحد اسطيفو، عبد الحكم بشار وعبدالله كدو”.
وعن أنقرة حضر، “ممثل وزارة الخارجية اردم، ممثل جهاز المخابرات التركية أبو حمزة وممثل الجهاز هارون والمترجم”.
وعقد الاجتماع في مكتب رئيس الائتلاف السوري في إسطنبول. واستمر لمدة ثلاث ساعات، سبقها دعوة لرئيس الائتلاف لتناول طعام الغداء في مطعم في فلورية بإسطنبول ثم توجه الوفد للقاء الائتلاف في المقر.