وفد المعارضة في أستانا: حديث لافرنتييف تدخل فيما لا يحق لهم التدخل فيه
القامشلي- نورث برس
قال أيمن العاسمي، وهو الناطق الرسمي باسم وفد أستانا عن الائتلاف السوري لنورث برس، إن حديث مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، عن الدستور “هو تدخل فيما لا يحق لهم التدخل فيه”.
وشدد “العاسمي”، على أن هذا “ليس من مهام لافرنتييف في سوريا”.
وأمس الثلاثاء، قال أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، إن المعارضة السورية تجدد رفضها “بقاء رئيس النظام، بشار الأسد”.
وجاءت تصريحات العبدة، رداً على ما قاله مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، بأن “على المعارضة عدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم في أثناء وجود بشار الأسد في السلطة”.
وفي بيان نشره على صفحته في فيس بوك قال الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة إن تصريحات لافرنتييف تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص.
وأضاف البيان: “المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولابد من فتح بقية المسارات وعلى رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية”.
واعتراضاً على تصريحات “لافرنتييف” انسحب إبراهيم الجباوي، عضو اللجنة الدستورية السورية (السابق) من اللجنة “بعد قناعة متراكمة بأن اللجنة الدستورية لم يعد لها أي قيمة”.
وشدد “الجباوي” على أن تصريحات لافرنتييف “هي التي أكدت لي قناعاتي السابقة ودعتني إلى الانسحاب”، بحسب تصريحاته لنورث برس.
وقال الناطق الرسمي باسم وفد أستانا عن الائتلاف السوري، إن “جهود الروس تنصب حول رفع العقوبات عن النظام”.
ومؤخراً، احتدم الجدل كثيراً حول ما يدور في أروقة الائتلاف السوري المعارض، بعد سلسلة أحداث جرت، بين حديث عن خلافات شديدة بين أعضائه، وتحالفات بعض الأعضاء مع بعض الدول بمعزل عن سياسة الائتلاف.
كما سرت أخبار عن انقسامات داخل الأعضاء بين صقور وحمائم، واحتكار الصقور لقرار الائتلاف بحسب تحالفاتهم أو بحسب ما تمليه عليهم بعض الدول.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر اسمتهم بـ”المطلعين على ما يدور خلف الكواليس”، إن تصفيات سياسية يجري العمل عليها داخل الائتلاف توجت بإقصاء نصر الحريري عن موقع الصدارة في الائتلاف.
وفي التاسع عشر من الشهر الحالي، أصدر “الائتلاف” قراراً أنهى فيه تكليف نصر الحريري كممثل وعضو في “هيئة التفاوض”.
وتأسس “الائتلاف” في العاصمة القطرية الدوحة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعد أسبوع من المشاورات بين أطياف المعارضة السورية ودبلوماسيين عرب وغربيين في الدوحة، وانتخب حينها معاذ الخطيب كأول رئيس له.
وانبثقت “هيئة التفاوض” عن مؤتمر الرياض الذي احتضنته العاصمة السعودية، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، واتُّفق أن تكون تشكيلتها من 32 عضواً.
وفي مؤتمر “الرياض 2” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 اختارت المعارضة السورية أعضاء النسخة الجديدة من “الهيئة” التي عُرفت بـ”هيئة التفاوض 2″، وضمت في المجموع 50 عضواً، واختير الحريري رئيساً لها خلفاً لرياض حجاب.
ويسعى حجاب لعقد “ندوة” في العاصمة القطرية الدوحة، في شباط/ فبراير المقبل، لبحث مسارات الحل السياسي “للأزمة”.
ويأتي تحرك حجاب، لتحريك الوضع السياسي في المشهد السوري المعارض، ويعتقد معارضون، أنه ربما يسعى لإنتاج هيئات ومنصات سياسية جديدة.