بعد وضع إيران يدها على جامعة حلب.. وفد روسي أكاديمي في جامعة دمشق

دمشق/ القامشلي- نورث برس

زار وفد أكاديمي من جامعة موسكو الحكومية، أمس الأربعاء، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، في إطار نشر اللغة الروسية في المؤسسات التعليمية السورية.

وشارك الوفد في ورشة عمل حوارية إلى جانب عدد من مدرسي اللغة الروسية في المدارس السورية بحثت طرائق التدريس الحديثة.

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، وقعت جامعة حلب و”المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث الإيراني” مذكرة تفاهم لتطوير “التعاون المشترك” لمدة خمس سنواتٍ قابلة للتجديد، بحضور القنصل الإيراني ورئيس جامعة حلب.

ويتضمن الاتفاق مع جامعة حلب، بحسب مواقع مقربة من الحكومة السورية، تبادل قاعدة البيانات العلمية والإنجازات البحثية، وتنفيذ دورات تدريبية متخصصة قصيرة الأمد في جامعة حلب من قبل أساتذة إيرانيين.

وتتبادل الجامعتان، بموجب الاتفاق، الزيارات قصيرة الأمد لأعضاء الهيئة التدريسية، وتبادل طلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) للبحث والتدريب وقبولهم في المنح الدراسية والإشراف المشترك على رسائلهم.


اقرأ أيضاً:


ويقول مراقبون إن “الحكومة السورية تسلم مقاليد التعليم في سوريا لكل من روسيا وإيران، وترهن مستقبل البلاد الثقافي لبلاد تسجل تدهوراً شديداً في سجل الحضارة والتعليم والحريات”.

كما يقول سياسيون إن “الأساس الذي يقوم عليه الحكم الحالي في سوريا هو أساس قومي عموده الفقري اللغة العربية، وإن الحكومة إذ تفسح المجال واسعاً أمام التغلغل الإيراني والروسي في المؤسسات التعليمية فإنها تسقط عنها آخر ما تسوق نفسها به”.

ونقلت وسائل إعلام عن الأستاذة في جامعة موسكو الحكومية، إليزابيتا خمرايفا، قولها، إن “ورشة العمل الأخيرة في دمشق تركزت على تدريس اللغة الروسية للأجانب وفق الطرائق الحديثة”.

وأضافت “خمرايفا” أن هناك “إقبالاً متزايداً على تعلم اللغة الروسية في سوريا، ولا شك أن مستقبل تعليم اللغة الروسية هنا سيكون جيداً”.

كما قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق لوسائل إعلام، إن “هذه الزيارة تأتي في إطار تطوير التعليم باللغة الروسية ونشر العلوم الروسية بين الطلاب السوريين وتشجيعهم على دخول قسم اللغة الروسية والدراسة في الجامعات الروسية”.

وتحدثت مديرة مركز تعليم اللغة الروسية في جامعة دمشق سفيتلانا روديغنا عن “تنسيق” بين حكومة موسكو وجامعة موسكو الحكومية التربوية، بخصوص هذه الورشة.

وقالت إنها تضم أساتذة اللغة الروسية في المدارس السورية الذين جاؤوا من محافظات السويداء ودرعا وحمص واللاذقية.

وقال منسق اللغة الروسية في السويداء نورس كرباج: “شاركنا في هذه الورشة التي تأتي في إطار التعاون الثقافي والعلمي بين سوريا وروسيا”.

ويأتي هذا كله في ظل تنافس روسي إيراني على ما تبقى من سوريا، فبعد أن أشرفت الحرب على نهايتها يريد كل طرف منهما السيطرة التامة على مفاصل التعليم والقضاء والاقتصاد في البلد الذي مزقته الحرب، بحسب متابعين للشأن السوري.

وتقول مراكز دراسات إن روسيا أوعزت إلى إسرائيل لتتولى هي مهمة إخراج إيران عسكرياً من سوريا أو تحجيم وجودها هناك.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي على مواصلة السياسة الحالية، التي تمنح الجيش الإسرائيلي الحق بالعمل بحرية في سوريا، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.

إعداد وتحرير: موسى حيدر