نقص الخبز.. أزمة جديدة تُتهم حكومة الإنقاذ بافتعالها في إدلب

إدلب – نورث برس

شهدت إدلب شمال غربي سوريا، الخميس، حالة استياء وسخط شعبي من نقص مادة الخبز (المدعوم)، في الأفران المخصصة، وسط تجاهل من حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً).

وقالت مصادر محلية لنورث برس إن “حكومة الإنقاذ لجأت لدعم أفران محددة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية ما شكل أزمة على مادة الخبز، خاصة وأن فترة التوزيع محدودة وتبدأ الساعة السابعة وتنتهي الساعة 10 صباحاً”.

وأضافت المصادر أن “مئات السكان يضطرون للوقوف في طوابير الخبز يومياً لتحصيل ربطة خبز واحدة، في حين لا يستطيع كثيرون منهم تأمينه بسبب نفاد الكمية المدعومة والموزعة من قبل الإنقاذ”.

ويصل سعر ربطة الخبز المدعوم إلى (2.5 ليرة تركية) بوزن 600 غرام، بينما تباع ربطة الخبز غير المدعوم بـ(3.5 ليرة تركية) بوزن 575 غرام (خمس أرغفة في الربطة) بحسب المصادر نفسها.

ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خفضت حكومة الإنقاذ وزن ربطة الخبز 25 غراماً، ليصبح وزن الربطة الواحدة 500 غراماً عوضاً عن 525 غراماً.

وأثار قرار التخفيض، حينها، حالة سخط لدى سكان اعتبروه “تلاعباً” بقوت يومهم.

وأشارت المصادر إلى أن حكومة الإنقاذ لجأت لما سمته الخبز (المدعوم) لصرف أنظار السكان عن سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والضرائب والإتاوات التي تقاسمهم في لقمة عيشهم وعيش أطفالهم.

وتفاقم التدهور المعيشي لذوي الدخل المحدود في إدلب مع انهيار الليرة التركية.

وسجل سعر صرف الليرة التركية، في تداولات اليوم، 13.76 مقابل الدولار الأميركي، في حين سجلت مقابل الليرة السورية 258 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بأسعار العملات.

وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، خرج العشرات من سكان مدينة إدلب، في احتجاجات على الغلاء ورفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية بشكل غير مسبوق.

إعداد: سمير عوض- تحرير: فنصة تمو