رغم المساعي الروسية للحوار.. المقداد: سنستعيد كل ذرة تراب سورية
القامشلي ـ نورث برس
قال وزير خارجية الحكومة السورية، فيصل المقداد، الأربعاء، إنه مؤمن بتحرير كامل التراب السوري من أي شكل من أشكال “الاحتلال”، ويأتي هذا في وقت تسعى فيه روسيا للعب دور الوسيط بين حكومة دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية.
وأضاف “المقداد” في حديث لوكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “السوريين مؤمنون، إيمان لا يتزعزع، بأن كل ذرة تراب سوري ستعود إلى كنف الدولة السورية”.
وقبل أيام قالت مستشارة الرئاسة السورية، بثينة شعباني في تصريح، إن “كل ذرة تراب سورية ستعود إلى كنف الدولة مهما كلف الأمر”.
وقال محلل سياسي من القامشلي، في تصريح لنورث برس، إن وحدة التراب السوري بحاجة إلى حكومة رشيدة ونظام برلماني تعددي لا مركزي يحقق لجميع السوريين تطلعاتهم وحقوقهم السياسية والمدنية.
وقال وليد جولي، وهو مدير مكتب العلاقات في مركز الفرات للدراسات رداً على تصريحات شعبان: “يتحدث ممثلو النظام عن الدولة وتراب وحضن الوطن وكأنهم هم أصحاب الوطن والأمينين على وحدة ترابه”.
واتهم وزير الخارجية في الحكومة السورية، الإدارة الأميركية بدعم من وصفها بـ”مجموعات إرهابية مسلحة وميليشيات مختلفة شمال شرقي البلاد في إطار الضغط على الدولة السورية للتراجع عن الإنجازات والانتصارات التي حققتها في حربها على الإرهاب”.
وأشار المقداد إلى أن “الدول الغربية تريد أن تنال من سوريا بالسياسة ما عجزت عن نيله عبر التدخل العسكري المباشر وعبر دعمها للإرهاب”.
وحمَّل وزير الخارجية السوري، الدول الغربية مسؤولية عرقلة الحلول السياسية للملف السوري عبر ممارساتها “العدائية تجاه دمشق”، بحسب قوله.
وجاءت تصريحات المقداد، في وقت تسعى فيه روسيا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في سوريا، بهدف التوصل لحل سياسي “للأزمة السورية”.
وتعمل روسيا كضامن لحوار ومفاوضات بين حكومة دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
وأمس الثلاثاء، التقى الوفد المشترك من “مسد والإدارة الذاتية، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونائبه لشؤون الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، وعدد من كبار المسؤولين عن الملف السوري في الخارجية الروسية.
وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع وفد مسد والإدارة الذاتية، التسوية السورية، بحسب بيان الخارجية الروسية.
واليوم، قال سيهانوك ديبو، وهو عضو المجلس الرئاسي في “مسـد”، لنورث برس، إن لقاء الأمس في موسكو تناول الحوار بين ممثلي شمال شرقي سوريا وحكومة دمشق.
وقال: ”تم إيلاء الاهتمام برعاية روسية لحوار سوري – سوري فعال طرفاه السلطة في دمشق والطرف الآخر كل من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية”.
وأشار إلى أن اللقاء ركز على “ضرورة حل الأزمة السورية في إطار القرار الأممي 2254، وإشراك مجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية واللجنة الدستورية”.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت أمينة عمر، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الخميس، إن “الروس لاعبون أساسيون في الملف السوري ولهم تأثير كبير على النظام السوري للحوار مع مسد”.
وأضافت “عمر” لنورث برس، حينها، أن “الروس يستطيعون لعب دور كبير في تطوير الحوار بين مسد والنظام إن أرادوا ذلك، شرط أن يكونوا ضامنين حقيقيين لهذا الحوار ونتائجه”.