محلل سياسي: وحدة التراب السوري بحاجة إلى حكومة رشيدة ونظام برلماني تعددي
القامشلي – نورث برس
قال محلل سياسي من القامشلي، الأحد، إن وحدة التراب السوري بحاجة إلى حكومة رشيدة ونظام برلماني تعددي لا مركزي يحقق لجميع السوريين تطلعاتهم وحقوهم السياسية والمدنية.
ويأتي هذا في إطار الرد على تصريح للمستشارة الرئاسة السورية، بثينة شعبان، حيث قالت في تصريح، أمس السبت، إن “كل ذرة تراب سورية ستعود إلى كنف الدولة مهما كلف الأمر”.
وقال وليد جولي، وهو مدير مكتب العلاقات في مركز الفرات للدراسات رداً على تصريحات شعبان: “يتحدث ممثلو النظام عن الدولة وتراب وحضن الوطن وكأنهم هم أصحاب الوطن والأمينين على وحدة ترابه”.
وأشار في حديث لنورث برس، إلى أنهم (ممثلو النظام) يتناسون في خطاباتهم أن هناك ملايين المهجرين والنازحين، وعشرات المدن المدمرة ومئات الآلاف من القتلى والمفقودين، “فأين الوطن وترابه من كل ذلك؟”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “من المحال استدامة الشرعية دون مشروعية شعبية، والشعب للأسف مغيب في جميع القضايا التي تخصه”.
واعتبر المحلل السياسي أن “المسألة السورية لا تتعلق بسيطرة أحد الأطراف على كامل التراب السوري بقدر ما تتعلق بالتوافق والجدية في طرح الحلول”.
وقالت شعبان في لقاء مع وكالة “تسنيم” الإيرانية: “هنالك اليوم بداية تاريخية جديدة في ما يتعلق بالتعاطي مع سوريا… التراب السوري سيعود كاملاً إلى كنف الدولة السورية مهما كلف الأمر من ثمن أو وقت”.
ولكن المحلل السياسي أشار إلى أن “الحلول العسكرية أثبتت فشلها في كافة مراحل الأزمة السورية، وما تم إفساده طيلة عقد من الزمن، لا يمكن معالجته بعقليات ما قبل ٢٠١١”.