القامشلي- نورث برس
كشف وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، أمس الثلاثاء، عن أن دولاً عربية عديدة أعادت علاقاتها مع الحكومة السورية “بشكل سري”, دون أن يتم الإعلان عن ذلك.
وقال حسين في لقاء متلفز مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إنه “من الممكن الترحيب بالرئيس السوري، بشار الأسد، مرة أخرى على الصعيد العربي”.
وأضاف: “علاقات العراق الدبلوماسية مع سوريا لم تُقطع أبداً، ولطالما شجعنا الدول العربية على أن تكون لها علاقات طبيعية مع دمشق”.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا غير مستقر، “وإنها تخلق الكثير من المشاكل في العراق، ولذلك فإن استقرار الوضع في سوريا يعود بالنفع على العراق أيضاً”.
وأعرب الوزير العراقي عن اعتقاده في أن دولاً عربية بدأت في إقامة علاقات مع الحكومة السورية, ولكن “بعضها أعلن ذلك والبعض الآخر لم يعلن”.
وأشار إلى أنه “قريباً، ستكون هناك علاقات طبيعية بين العديد من الدول العربية وسوريا”.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال الرئيس العراقي برهم صالح, إن “الأزمة السورية واستمرار تداعياتها الإنسانية بات أمراً غير مقبول”.
وأشار إلى أن “هناك بؤراً خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الأزمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الأوان لتحرك جاد لإنهاء معاناة السوريين”.
ومنذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وقطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، بحث الرئيس الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي برهم صالح “العلاقات الثنائية والتعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين”.
وفي تموز/ يوليو الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع دمشق، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.
والشهر الماضي, أجرى الرئيس السوري بشار الأسد, اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني عبد الله الثاني بحثا فيه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
وفي الوقت ذاته, قال معاون وزير الخارجية السورية، أيمن سوسان، إن دمشق منفتحة على جميع الدول لإقامة علاقات صحيحة، وبأن “هناك اتصالات معلنة وغير معلنة لتطوير تلك العلاقات”.
وقال سوسان في تصريحات تلفزيونية، إن “كل ما تقوم به مبني على أساس ثوابتها وخدمة مصالح شعبها وليس إرضاء لهذا الطرف أو ذاك”.
وقبل أسبوع, استقبل الرئيس السوري, وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد، في دمشق, وبحثا العلاقات الثنائية، وسبل تطوير التعاون المشترك خصوصاً في القطاعات الحيوية لتعزيز الشراكات الاستثمارية.