وزير البترول المصري: الغاز سيضخ إلى لبنان مطلع 2022

القامشلي- نورث برس

أعلن وزير البترول المصري طارق الملا، أمس الاثنين، أن بلاده ستبدأ ضخ الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا اعتباراً من مطلع العام 2022.

ونقلت وكالة (بلومبرغ) عن الملا قوله، في مقابلة صحفية، إن بلاده ستقف إلى جانب لبنان في أزمته بتوفير المشتقات اللازمة لتوفير الكهرباء.

وفي الأثناء تفقد وفد سوري ـ لبناني يرافقه فنيون مصريون محطتي غاز الريان والدبوسية، للتحقق من جاهزية أنابيب الغاز.

وذكرت وكالة “سانا”، التي تديرها الحكومة السورية، أن الوفد اطلع على جاهزية الخط، وتدقيق تحاليل الغاز في مخبر غاز الريان.

وأضافت “سانا” أن أعضاء الفريق أجروا التحاليل لعينات الغاز التي طلبت منهم، و”كانت النتيجة ممتازة”.

وفي الحادي عشر من الشهر الحالي، قال وزير النفط السوري، بسام طعمة، إن سوريا باتت جاهزة لنقل الغاز المصري إلى لبنان بعد الانتهاء من عمليات الصيانة اللازمة لخط الغاز العربي الذي يمر في سوريا.

وخط الغاز العربي هو خط غاز لتصدير “الغاز الطبيعي المصري” لدول المشرق العربي ومنها إلى أوروبا، ويعد أول مشروع يربط قارات العالم القديم ببعضها.

وتعليقاً على نقل الغاز إلى لبنان، قالت القناة 12 الإسرائيلية، في وقت سابق، إنّ الغاز الذي سيصل إلى لبنان عبر الأراضي السورية ليس مصرياً، إنّما هو “غازٌ إسرائيلي“.

وفي مطلع العام الماضي، بدأت إسرائيل بضخ الغاز إلى مصر في إطار صفقة مبرمة بين مصر وإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، بحسب بيان صدر عن الوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وفي السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، التقى وزير الطاقة والمياه اللبناني بوزير البترول المصري في القاهرة، وقال الأخير إنه من المقرر انتهاء إجراءات مد الغاز المصري إلى لبنان خلال الأسابيع المقبلة.

وفي الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي، انعقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع ضم وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان ومصر، بحثوا خلاله مسألة إمدادات الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا.

ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تعويم الحكومة السورية عربياً بعد سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية ـ إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.

ويشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ منذ قرن ونصف.

إعداد وتحرير: موسى حيدر