القامشلي- نورث برس
قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن “استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمراً غير مقبول”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وفي كلمته خلال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، شدد صالح على أنه قد ” آن الأوان لتحرك جاد لإنهاء معاناة السوريين”.
وذكر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بحسب بيان نقلته وكالة “القرطاس” العراقية، أمس، أن استقرار سوريا يهم العراق، وأن الوضع الأمني غير المستقر وتواجد المنظمات “الإرهابية” في سوريا هو “تهديد لاستقرار وأمن العراق”.
وشدد “حسين” على أن العراق يستمر في جهوده لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
ولم تنقطع العلاقات السورية العراقية خلال العقد الأخير رغم التوترات التي شهدتها العلاقات السياسية بين سوريا والدول العربية، خصوصاً بعد تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية إثر الحرب الدائرة على الأرض السورية.
ونهاية آب الماضي انعقد في العراق مؤتمر “بغداد للتعاون والشراكة” بمشاركة تسع دول وهي الأردن وتركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت وقطر والإمارات وفرنسا، وغياب سوري، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وحينها قال وزير الخارجية العراقي حول غياب التمثيل السوري: “سوريا تتفهم الموقف العراقي ودائماً طالبنا بعودة سوريا إلى اللقاءات العربية وغيابها عن المؤتمر سببه أن المسألة السورية محل خلاف وأردنا الابتعاد عن المسائل الخلافية”.
وشدد الرئيس العراقي، أمس، على أن “مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد، واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال”.
وفي الخامس عشر من أيلول احتضنت بغداد مؤتمراً لاسترداد أموال العراق “المنهوبة” بمشاركة دولية واسعة.
وفي إطار الدعوات الدولية لإنهاء “الأزمة السورية” قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء الماضي، “إن الكارثة الإنسانية في سوريا يجب أن تنتهي”.
وأشار إلى ضرورة إيجاد حل سياسي “يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، ويعيد دورها في المنطقة، ويهيئ الظروف لعودة اللاجئين السوريين، ويخلّص البلاد من الإرهاب”.