بغداد تحتضن مؤتمراً لاسترداد أموال العراق “المنهوبة”

أربيل – نورث برس

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إن داء نهب الأموال أصاب العراق لعقود. كاشفاً عن “نهب” مليارات من الدولارات وتهريبها في عهد النظام السابق.

وجاء حديث الكاظمي خلال فعاليات المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة من العراق الذي انطلق الأربعاء بمشاركة دولية واسعة في العاصمة بغداد.

ويرعى المؤتمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، واستضاف رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزراء ورؤساء مجالس قضاء وهيئات مكافحة الفساد بعدد من الدول العربية.

وقال الكاظمي في كلمته خلال المؤتمر، إن “البعض استغل الفوضى الأمنية والثغرات القانونية والتكالب الحزبي في سرقة أموال الشعب ونقلها إلى خارج العراق، في فترة ما بعد 2003”.

وأضاف: “الفساد مهّد الطريق لداعش الذي دنس أرض العراق”.

وأعلن الكاظمي عن وجود لجنة خاصة لمكافحة الفساد تضم هيئة النزاهة، والجهات القضائية، ووزارة العدل، والرقابة المالية، وكشفت تلك اللجنة خلال عام واحد ملفات فساد لم تكشف طوال 17 عاماً، واستردت أموالاً منهوبة من الخارج.

ودعا الدول “الصديقة والشقيقة” إلى مساعدة العراق لاسترداد أمواله المنهوبة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمة خلال المؤتمر، إن  ظاهرة نهب الأموال “الخطيرة”، تشكل تهديداً للاستقرار.

وأضاف: “الأخطر من الفساد هو شيوع ظاهرة الفساد في بلادنا”.

وعد أبو الغيط “الاتفاقية العربية بمكافحة الفساد عام 2010 إنجازاً يعزز اتفاقية الأمم المتحدة، وصادقت 14 دولة عربية على تلك الاتفاقية”.

وشدد على أن “الجامعة العربية تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة الفساد وتنسيق المواقف المشتركة”.

والمؤتمر المنعقد يهدف “لاسترداد الأموال المنهوبة بالتعاون مع الدول ومواجهة سراق المال العام”، بحسب ما جاء في كلمة وزير العدل العراقي سالار عبد محمد.

وأشار عبد محمد  إلى أنه “بالرغم من انضمام العراق لاتفاقية استرداد الأموال المنهوبة، إلا أن هناك ضعفاً للجهود الدولية وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية”.

وأقر الوزير بوجود صعوبات تحول دون استرداد الأموال.

إعداد:  حسن حاجي – تحرير: معاذ الحمد