شاحنات محملة بالنفط الإيراني تتجه من سوريا إلى لبنان

القامشلي ـ نورث برس

أظهرت فيديوهات تداولها رواد موقع “تويتر” في لبنان، الخميس، شاحنات محملة بالنفط الإيراني تتجه من سوريا إلى لبنان براً.

وقبل يومين، قالت خدمة تانكر تراكرز الإلكترونية لتتبع شحنات النفط، إن لديها صوراً تؤكد أن ناقلة نفط إيرانية تفرغ زيت الوقود في ميناء بانياس السوري لنقلها إلى لبنان.

وأرفقت التغريدات التي تتضمن الصور والفيديوهات بهاشتاغ “#قوافل_العز و#سفينة_الوعد_الصادق”.

وبحسب المعلومات فإن هذه الشاحنات موجودة في منطقة البقاع، وتحديداً في  منطقة حوش السيد علي بالهرمل.

والاثنين الماضي، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن أول باخرة نفط إيرانية وصلت إلى مرفأ بانياس يوم الأحد الماضي وبدأت بتفريغ الحمولة، على أن يبدأ نقل هذه المادة إلى لبنان يوم الخميس.

وقال إن “الباخرة الثانية التي ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس تحمل أيضا مادة المازوت. أما الباخرة الثالثة فقد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين، واتفقنا بالتحضير لباخرة رابعة لتحمل مادة المازوت”.

ويأتي توجه النفط الإيراني إلى لبنان في ظل التنافس بين واشنطن وطهران على إمداد هذا البلد بالنفط حيث يشهد لبنان شحاً في إمدادات الطاقة وارتفاعاً شديداً في أسعار المواد الغذائية وأزمة مالية هي الأعنف في تاريخه.

وفي الثاني عشر من هذا الشهر، قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، إن خط الغاز العربي جاهز داخل الأراضي السورية لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

وأشار طعمة في حديث لوكالة “سانا” التابعة للحكومة السورية، إلى أن سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مرور الخط عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة.

وفي الثاني من هذا الشهر، أعلن السيناتور الأميركي كريس مورفي من بيروت، عن أن بلاده “تعمل بنشاط لحل أزمة المحروقات في لبنان”، وقال إن “حزب الله منظمة إرهابية، ويسبب الدمار في المنطقة، وهو سرطان ينتشر في لبنان”.

والشهر الماضي، أبلغت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا رئيس الجمهورية ميشال عون قرار واشنطن بـ”متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا”.

ونشرت صحيفة “The Syriyan Observer” تقريراً رأت فيه أن “سوريا بالنسبة للولايات المتحدة أفضل من إيران في لبنان”. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما “يستعد لبنان لتلقي الغاز المصري الذي تشتد الحاجة إليه عبر سوريا، فإن الانطباع العام هو أن هذه الصفقة ستسمح للنظام بإعادة تأهيل نفسه إقليمياً”.

إلى ذلك، شدد رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان النائب جبران باسيل، على أنه بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة بين لبنان وسوريا.

وفي تصريحات صحفية، قال باسيل: “بحكم الطبيعة والجغرافيا ستعود العلاقة مع سوريا، والمشكلة أننا دائماً نصل متأخرين، وعندما تكلمنا في الجامعة العربية قامت القيامة علينا”.

وحول بواخر المحروقات الإيرانية، شدد باسيل على أنه “إذا تم الإصرار على حرمان اللبنانيين من المحروقات فيحق لهم أن يحصلوا عليها من أيّ مكان”.

وكالات