الداخلية السورية تلقي القبض على فتاة بتهمة التصوير

القامشلي – نورث برس

ألقت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، أمس الثلاثاء، القبض على فتاة بمدينة طرطوس، غربي سوريا، بتهمة التصوير.

وجاء ذلك من خلال بيان للوزارة، نشرته على حسابها الرسمي في فيس بوك.

وسجّلت سوريا خلال السنوات العشر الماضية تراجعاً هائلاً في حرية الصحافة، وصُنفت باعتبارها أحد أسوأ الأماكن للعمل الصحفي، إذ نالت البلاد المرتبة ما قبل الأخيرة من أصل 194 دولة يقيّمها سنوياً مؤشر حرية الصحافة العالمي وفق معايير دقيقة.

وقالت الداخلية، إن “الفتاة تواصلت مع  شبكة (انطلق) على التلغرام، لتأمين فرصة عمل فطلبوا منها تصوير مقاطع فيديو، وقاموا بنشرها على قناة معارضة بهدف الإساءة للدولة.”

وجرت اعتقالات أخرى، مؤخراً، في إطار ما وصفتها الوزارة أيضاً، بـ “الجهود التي تبذلها لمتابعة ومكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب لغايات مشبوهة.”

وأضافت الوزارة: “في إطار الجهود التي تبذلها الوحدات الشرطية بمكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة، قامت إدارة الأمن الجنائي بتوقيف المدعوة ( ل. و ).”

وذكرت أن “الفتاة قامت بإعداد فيديوهات، تصف الوضع المعيشي في مدينة طرطوس، وترصد آراء السكان حول الوضع المعيشي، لشركة إنتاج.”

واشترطت الفتاة على الشركة، أن “يتم نشر هذه المقاطع على صفحات محايدة ومؤيدة للدولة السورية، ولكن تم نشر هذه المقاطع على قنوات معادية”، بحسب ما جاء في البيان.

وذكر البيان، أن الفتاة “لا تعرف بأنه سوف يتم عرض تلك المقاطع على موقع معارض.” كما أنها لا تحمل أي تصريح بممارسة العمل الصحفي من أي جهة رسمية.

ومنذ ستين عاماً، لا توجد في سوريا صحيفة معارضة أو مستقلّة، حتى أنّ صحافة ما تعرف بـ”الجبهة الوطنية التقدمية” كانت تطبع في دار “البعث” حتى وقت قريب.

إعداد: محمد القاضي – تحرير: معاذ الحمد