تركيا تجدد دعوتها اليونان للحوار ومصادر توضح سبب عدم استجابة الاتحاد الأوروبي
إسطنبول – نورث برس
تحاول تركيا كسب ود الطرف اليوناني، وإيصال رسالة للاتحاد الأوروبي بأنها مستعدة لتقديم تنازلات جديدة في المنطقة، بعد تجديدها دعوتها للحوار، بحسب ما يرى مراقبون.
وأعلنت تركيا، الأسبوع الماضي، وعبر إعلامها الرسمي، عن نيتها إطلاق ما أسمتها أكبر سفينة حربية، تحمل اسم الأناضول TCG، شرق البحر المتوسط.
ورأى مهتمون بالشأن التركي أن “الأمور تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم”، بسبب ما تقوم به أنقرة، رغم التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات عليها.
اقرأ ايضا: تركيا تواصل استفزازتها شرق المتوسط ومراقبون يقولون إن الأمور تزداد تعقيداً
وجددت تركيا، أمس الاثنين، دعوتها اليونان، إلى الحوار بخصوص الصراع الدائر فيما بينهما شرقي البحر المتوسط، كما جددت دعوتها صنّاع القرار في الاتحاد الأوروبي، لعقد مؤتمر دولي بهذا الخصوص.
وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي قال في تصريحات لصحيفة “جون أفريك” الفرنسية: “نقترح عقد مؤتمر إقليمي حول شرق البحر الأبيض المتوسط كخطوة أولى نحو حل سلمي.”
وأضاف أوغلو: “نحن على استعداد للحوار مع جميع البلدان المتشاطئة، والتي تربطنا بها علاقات دبلوماسية.”
وقال مصدر تركي، لنورث برس، (رفض ذكر اسمه) إن “تركيا تريد أن يكون أساس الحل ديبلوماسية، وليس تصادماً عسكرياً، لذلك تجدد دعوتها للحوار بشكل مستمر.”
وأشار إلى أن “اليونان تتهرب من هذه الدعوات، وتلجأ إلى فرنسا ومصر وإلى تكتلات شرق متوسطية، للضغط على تركيا، في ملف شرق المتوسط.”
وتسعى تركيا إلى إعادة ترتيب علاقاتها مع الغرب، بعد الصدامات المختلفة التي أفضت إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة والتهديد الأوروبي المتكرر بفرض عقوبات.
ويرى محللون سياسيون أن تلك المحاولات مهددة بالفشل، نظراً للتقاطعات السياسية بين تركيا والغرب فيما يخصُّ عدداً من الملفات، من بينها الملفان السوري والليبي.
وقال مختص بالشأن التركي، في حديث لنورث برس، إنه “لا يتم الاستجابة لمطلب تركيا، في عقد مؤتمر إقليمي، لأنهم يريدون ذلك لأهداف سياسية، ويلجؤون للتصعيد ضدها عبر التصريحات أو التلويح باستخدام القوة، لتحقيق مصالحهم على حسابها.”