مسلحو المعارضة يفرضون حصاراً على قرية إيزيدية بعفرين

ريف حلب الشمالي – نورث برس

قالت منظمة حقوق الإنسان بعفرين، والتي تنشط بريف حلب الشمالي، في بيان نشرته الخميس، إن مسلّحي المعارضة التابعة لتركيا تفرض حصاراً على قرية باصوفان الإيزيدية في عفرين منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وأضافت أن مسلّحي “فيلق الشام التابع لتنظيم الإخوان المسلمين” في المعارضة المسلّحة، يمنعون دخول المواد الغذائية إلى القرية، وأن المحلات التجارية مغلقة فيها.

وذكر مصدر من سكان قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين، وهو مقيم بالخارج، عبر مكالمة هاتفية لنورث برس، إن الفصيل اختطف يوم أمس المواطنة غزالة منان سلمو (40 عاماً) مع ابنها وابنتها، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وتعتزم المعارضة المسلّحة هدم مدرسة القرية وإنشاء مسجد مكانها، وإدخال مستوطنين من مناطق مختلفة خسرتها المعارضة لصالح الحكومة السورية إلى القرية التي يتكّون كافة سكانها من الديانة الإيزيدية، بحسب المصدر.

وكان الفصيل قد اعتقل 20 شخصاً من القرية الإيزيدية، بداية الشهر الجاري، واعتدوا بالضرب على النساء والمسنين، وذلك على خلفية رفض السكان الخروج من قريتهم ومعارضة بناء مسجد في القرية.

وقالت المنظمة في بيانها، إن مسلّحي الفصيل يطلقون الرصاص العشوائي على منازل السكان في ساعات متأخرة من الليل وذلك لخلق حالة من الذعر والخوف بين المدنيين.

وذكرت المنظمة أن القرية كان يسكنها سابقاً 3500 شخص، أما الآن لم يبقَ منهم سوى 200 بعد تعرضهم لجميع أنواع الانتهاكات، وحرمانهم من ممارسة طقوسهم الدينية وفرض الديانة الإسلامية عنوةً عليهم، بحسب البيان.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش