مصادر أهلية: المعارضة المسلحة تعتقل 20 شخصاً في قرية إيزيدية تابعة لعفرين
ريف حلب الشمالي – نورث برس
قالت مصادر أهلية إن فصائل المعارضة المسلحة اعتقلوا 20 شخصاً من قرية إيزيدية في عفرين، واعتدوا بالضرب على النساء والمسنين، وذلك على خلفية رفض السكان الخروج من قريتهم ومعارضة بناء مسجد في القرية.
وذكر مصدر من سكان قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا في عفرين، وهو مقيم خارج عفرين ورفض الكشف عن اسمه، أن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا اقتحموا القرية أول أمس الثلاثاء، وانهالوا بالضرب على سكانها.
وقال عبر مكالمة هاتفية لنورث برس، إن الفصائل بدأوا بوضع أساس لبناء مسجد في القرية الإيزيدية، وأن سكانها رفضوا الأمر لتقوم الفصائل باعتقال أكثر من 20 شخصاً من السكان.
وتعتزم المعارضة المسلحة هدم مدرسة القرية وإنشاء مسجد مكانها، وإدخال مستوطنين من مناطق مختلفة خسرتها المعارضة لصالح الحكومة السورية إلى القرية التي يتكون كافة سكانها من الديانة الإيزيدية.
وذكر المصدر أن المعارضة المسلحة تسعى إلى محو كل ما يتعلق بالديانة الإيزيدية في منطقة عفرين.
ووفقاً للمعلومات فإن الفصائل المسلحة أفرجت عن شخصين مسنين مريضين، ولا يزال مصير باقي المعتقلين مجهولاً.
وأفاد المصدر أن مداخل القرية مغلقة ولا تسمح الفصائل للسكان بالمغادرة منذ يومين.
وكانت القرية قد تعرضت إبان سيطرة القوات التركية والمعارضة المسلحة على منطقة عفرين 2018، للسرقة والنهب وقطع أشجار الزيتون.
ووزعت مجالس محلية تابعة للسلطات التركية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أراضٍ لعائلات من عناصر فصائل المعارضة، قرب قرية بافلون الإيزيدية بناحية شران التابعة لعفرين.
ونشرت وسائل إعلام مقربة من المعارضة، أن مستوطنين من مناطق مختلفة في سوريا يتواجدون في مدينة عفرين، بدأوا ببناء مساكن قرب جبل بافيلون.
وقال إبراهيم شيخو الرئيس المشارك لمنظمة “حقوق الإنسان _ عفرين” لنورث برس حينها، إن “مجالس محلية تابعة لتركيا قامت بتوزيع الأراضي لنحو 70 عائلة.”
وأضاف أن “بناء بيوت سكنية قرب قرية بافلون الإيزيدية التابعة لناحية شران بمدينة عفرين سيتم بتمويل ودعم منظمات تابعة لقطر والكويت، ودفعت تلك المنظمات لكل عائلة 200 دولار أميركي.”
وكانت مدينة عفرين تُدار من قبل الإدارة الذاتية، قبل أن تسيطر عليها القوات التركية والمعارضة التابعة لها إبان اجتياح عسكري في 2018، وتشهد المدينة في الوقت الراهن حالة من الفوضى والفلتان الأمني.