قيادي فلسطيني: الظروف مواتية للانخراط في عملية سياسية للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية
القاهرة – نورث برس
قال قيادي فلسطيني، الثلاثاء، إن بلاده لا تريد الدخول في صراعات مع محيطها العربي، في الوقت الذي يرفض فيه الفلسطينيون اتفاقات السلام الموقعة بين دول عربية وإسرائيل مؤخراً.
وأضاف أن “لكل دولة ظروفها الخاصة التي دفعتها للتطبيع مع إسرائيل”، ولكنه قال أيضاً إن “الوقت مواتٍ للانخراط في العملية السياسية من أجل المفاوضات.”
وكشف وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، في وقت سابق، عن أنه ”من المقرر أن تنضم السعودية وقطر إلى قائمة الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل.”
وأضاف كوهين أن السعودية وسلطنة عمان وقطر والمغرب والنيجر “على الأجندة” لإقامة علاقات مع إسرائيل ضمن تقارب إقليمي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال القيادي بحركة فتح، أيمن الرقب، في تصريحات لنورث برس، إن الفلسطينيين “ضد أي عملية تطبيع بين أي دولة عربية وإسرائيل، ويعتبرونها منافية للمبادرة العربية للسلام التي توافق العرب عليها في العام 2002.”
ونصت المبادرة على أن قيام دولة فلسطينية، يجب أن يسبقه إجراء أي عملية تطبيع مع إسرائيل.”
وشدد “الرقيب” على أن “قيام بعض الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، يمثل هدايا مجانية تقدم لإسرائيل، بعيداً عن الاعتراف بالحق الفلسطيني.”
وأشار إلى أن “التطبيع مع إسرائيل نراه خيانة للمبادرة، ورغم ذلك نحن ضد أن تُهاجم هذه الدول أو تُضر، خاصةً أن شعوب هذه الدول ترفض ذلك التطبيع.”
ودافعت الإمارات ومن بعدها البحرين والسودان والمغرب عن موقفها في توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل، باعتبار تلك الاتفاقات “تنطلق من رؤية واقعية للتغيرات الجيوسياسية في المنطقة.”
ويرى القيادي الفلسطيني أن “الرهان على الشعوب.. وواهمون من يعتقدون بأن الصراع سينتهي بهذه الطريقة، فالصراع يتحول إلى صراع ديني، وسيكتشف هؤلاء المطبعون أنهم أخطأوا، وأنهم تعرضوا للخداع.”
وذكر أن “الجانب الفلسطيني ليس من مصلحته الذهاب لمواجهة مع الدول العربية، التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل.”
وتحدث القيادي الفلسطيني عن مسألة “عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، ولا سيما بعد أن أعادت السلطة الفلسطينية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي علاقاتها الأمنية مع إسرائيل.
وقال إننا “نرحب بالمفاوضات على أساس الدولتين، وعلى أسس الشرعية الدولية، وليس على أساس رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة.”
وقال سمير عويس، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، في تصريح سابق لنورث برس، إن دعوة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانيتس السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، يتزامن مع الحديث عن مبادرة مصرية للوساطة بين الطرفين.
وأشار “الرقيب” إلى أن “هناك محاولات صريحة من القيادة الفلسطينية، وهناك حراك عربي ودولي، وحديث عن عقد مؤتمر دولي للسلام يعيد حل الدولتين كأساس لأية عملية سياسية قادمة.”
وأضاف أن “هناك محاولات تقودها مصر، ومعها الأردن، من أجل ترتيب البيت العربي، بعد الخلافات الأخيرة التي حدثت مع اتفاقات السلام العربية مع إسرائيل.”