تحضير عربي – فلسطيني لمفاوضات محتملة في عهد بايدن

رام الله – نورث برس

قال سمير عويس، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، السبت، إن دعوة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانيتس السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، يتزامن مع الحديث عن مبادرة مصرية للوساطة بين الطرفين.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانيتس، أمس الجمعة، “الفلسطينيين” إلى العودة للمفاوضات، والتنسيق بشأن جائحة فيروس كورونا ​​.

وتوقّع عويس، في حديث لنورث برس، أن “نشهد في عهد بايدن عودة للمفاوضات، خاصة وأن نجاح بايدن عمل حراكاً فلسطينياً عربياً، وأعطى فرصة للأطراف في المنطقة كي تحضر نفسها لمجيء بايدن.”

وأضاف أن الحراك المصري الفلسطيني الأردني، جاء في سياق تحضير نفسها، لاحتمال أن يذهب بايدن إلى تنشيط عملية السلم على الطريقة الديمقراطية المعهودة.

واعتبر “عويس” أن خطوات التطبيع العربي مع إسرائيل وانتخاب بايدن، دفعت الطرف الفلسطيني للتحول من محاربة التطبيع إلى استثماره في مرحلة جو بايدن.

وأشار إلى وجود مراهنة فلسطينية وعربية على أن عودة المفاوضات من شأنها أن تخفف الاتجاه الإسرائيلي الرامي إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان.

واحتمالية العودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، هي محاولة من السلطة في رام الله لكبح السياسات الإسرائيلية عبر الذهاب إلى المفاوضات، “وأن الوساطة المصرية يمكن أن تكون مظلة مناسبة بدعم أميركي”، بحسب “عويس”.

وجرت مؤخراً، اتصالات بين فريق بايدن السياسي والسلطة الفلسطينية، من أجل إعادة الروح للاتفاقيات السابقة.

وجاءت دعوة غانيتس للمفاوضات بالتزامن مع الكشف عن مبادرة مصرية، بمثابة مؤشرات تشير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية، وأن نتنياهو لا يوجد عنده مانع للمفاوضات ولكن دون شروط مسبقة.

وقال فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إن “كل إجراءات التطبيع الأخيرة بين الدول العربية وإسرائيل بموازاة المتغيرات في أميركا، قد تنشط عملية السلام باتجاه تحقيق حل الدولتين.”

ولكن “عويس” يعتقد أن “حل الدولتين بناء على قرارات الشرعية الدولية” أصبح خلف الظهور، إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي فرضتها إسرائيل على الأرض في السنوات الأخيرة.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي