تقرير إسرائيلي: جنوبي سوريا يستدعي “حضوراً أكبر لنا”

رام الله – نورث برس

قال تقرير صادر عن معهد دراسات “الأمن القومي الإسرائيلي”، الثلاثاء، إن الوضع في جنوبي سوريا، وما يشهد من صراع إيراني-روسي على النفوذ في هذه المنطقة، “يستدعي تدخلاً من قبل إسرائيل لا تفرجاً.”

وفي وقت سابق، قال ناشط سياسي وحقوقي من محافظة درعا فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إن “اقتحام إسرائيل رفقة ناتو عربي للجنوب السوري يقترب.”

وأضاف لنورث برس: “الاقتحام سيكون بحجة حماية أهالي السويداء ودرعا من إيران وحزب الله الساعيين إلى التغير الديمغرافي الممنهج في المنطقة الجنوبية.”

ويطالب تقرير معهد الدراسات الإسرائيلي “بتقوية تل أبيب لقوات محلية سنية أو درزية، وإقامة علاقات مع سكان محليين معارضين للنظام بواسطة تقديم مساعدة إنسانية.”

وتسمح هذه المساعدات بنشوء “جزيرة تأثير إسرائيلية”، وبهذه الطريقة يتم عرقلة مشروع التمركز الإيراني في منطقة جنوبي سوريا، وفق الاعتقاد الاسرائيلي.

واعتبر التقرير الإسرائيلي، أن ازدياد المواجهات بين أطراف خاضعة لتأثير إيران، وبين تلك التي تعتمد على روسيا، هما دليل على اشتداد المنافسة على الهيمنة بين روسيا وإيران، كتعبير عن مصالح متناقضة في المنطقة.

وتسعى إيران، وبالمنظور الإسرائيلي، إلى “ترسيخ سوريا كفرع لها، من خلال تغلغل عميق ومتعدد النطاقات إلى المنظومات السورية، مثل الأمن والاقتصاد والتعليم والمجتمع والدين.”

ويرى التقرير أنه “بهذه الطريقة تسيطر إيران على بنى تحتية حيوية، وتدعم ميليشيات موالية لها، وتتدخل في بناء الجيش السوري وتقود تغييراً إيديولوجياً وديمغرافياً.”

وأضاف التقرير أن “الإيرانيين يدفعون رشاوى لأطراف محلية، ويثيرون توترات داخلية، للمس بالنسيج الاجتماعي ولشراء ولاء مجموعات محلية، وفي الوقت عينه ينشرون إيديولوجيا النظام الإيراني.”

وتعتقد الدوائر الأمنية الإسرائيلية، أنه رغم إصرار إيران على مواصلة سيطرتها في سوريا، فإن سياسة “الضغط الأقصى” الأميركية، والهجمات الإسرائيلية، والمنافسة في مواجهة روسيا، تبطء من وتيرة التمركز  الإيراني.

ويوصي التقرير، بمنع إيران من خلق حدود احتكاك في هضبة الجولان بواسطة وكلائها، “واستغلال إسرائيل الضعف الحالي للمحور الإيراني، والتنسيق مع الجيش الروسي كفرصة لانتهاج سياسة أكثر فعالية في جنوبي سوريا.”

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي