إيران تهدد وإسرائيل تبدي استعدادها لكافة السيناريوهات

رام الله – نورث برس

قال أمير حاتمي، وزير الدفاع الإيراني، الاثنين، إن “الرد على جريمة اغتيال فخري زادة قادم وحتمي، وسيكون قاسياً”.

وجاء ذلك على خلفية اتهام إيران لإسرائيل، بالوقوف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده، في طهران، الجمعة الماضي.

وبعث الجنرال آفيف كوخافي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، خلال جولته التفقدية لقوات فرقة الجولان على الحدود مع سوريا، عدة رسائل، أبرزها استعداد جيشه لكافة السيناريوهات.

وقال كوخافي إن الهدف من زيارته هو “متابعة آخر مستجدات الوضع الأمني لا سيما فيما يتعلق بالتموضع الإيراني في سوريا.”

ووجه رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، “الشكر والتقدير لكل من ساهم واشترك، في النشاط المركّز والناجح في كشف ساحة العبوات الناسفة قبل عشرة أيام، والضربة التي وجهناها إلى مواقع إيرانية وسورية”.

وتشير القراءات السياسية والأمنية الإسرائيلية، إلى أن جولة كوخافي قرب الحدود السورية، والتصريحات التي أطلقها تنطوي على رسالتين، الأولى موجهة لإيران والحكومة السورية.

ومفاد الرسالة الأولى أن “إسرائيل مستمرة بعملياتها في سوريا لمنع التموضع الإيراني، وأن أي رد من إيران أو الجيش السوري سيقابله رد أعنف.”

والثانية موجهة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وروسيا أيضاً، ومفادها أن “إسرائيل ستبقى حاضرة بالمشهد السوري وأي تسوية دولية له، وكذلك ما يخص الملف النووي الإيراني.”

ويرى مراقبون أن السلوك الإسرائيلي في هذا التوقيت، يشدد على ضرورة تفهُّم أكبر من قبل إدارة بايدن والأوروبيين وروسيا للمصالح الإسرائيلية المتعلقة بالتطلعات النووية لإيران وسياستها الإقليمية.

وتحاول إسرائيل التأثير في الخطوات الدبلوماسية المستقبلية إزاء إيران، بالاستناد إلى “سياسة واضحة تعكس مصالحها الحيوية، من دون رفض مبدئي للتحاور مع إيران، ومحاولة التوصل إلى اتفاقات معها”.

وتستغل إسرائيل الفترة المتبقية لإدارة ترامب، لإثارة توتر مسيطر عليه في المنطقة، في محاولة منها للسعي لإقناع إدارة بايدن، بعدم التنازل في المرحلة أولى على الأقل عن أداة العقوبات، بحسب مراقبين.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي