عقب اغتيال عالم إيراني.. إسرائيل تعلن حالة التأهب الأمني القصوى لبعثاتها الدبلوماسية
رام الله – نورث برس
رفعت إسرائيل السبت، مستوى حالة التأهب الأمني القصوى لبعثاتها الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء ذلك على خلفية اتهام إيران لإسرائيل بالوقوف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في طهران، أمس الجمعة.
وتوعدت إيران السبت، بانتقام “قاس” من المسؤولين عن عملية الاغتيال.
ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر تويتر، أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
والعالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، دعا إلى ضبط النفس وتفادي أي أعمال قد تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة، بعد اغتيال العالم الإيراني.
وقال عنان وهبي الباحث الاستراتيجي والمحاضر في جامعة حيفا، إن اغتيال العالم الإيراني جاء ترجمة لاستغلال إسرائيل وإدارة ترامب للفترة الانتقالية في أميركا.
وأشار إلى أن إيران “تلزم الامتناع عن الردّ والوعيد والتهديد.. وتنتظر دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض.”
وأضاف “وهبي” المقيم في فلسطين بأراضي 48، لنورث برس، أن “النظام الإيراني يعوّل كثيراً على الإدارة الأميركية الجديدة، ويريد بكل ثمن العودة لاتفاق نووي جديد ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.”
وأشار إلى أن مسعى إيران هو ما يجعلها “ضابطة لأعصابها، بالرغم من الضربة القوية باغتيال الأب الروحي لمشروعها النووي.”
ويرى “وهبي” أن “إسرائيل تدرك أن توقيت الاغتيال يضع إيران في ارتباك ما بين الردّ لإنقاذ الردع الإيراني المُهدّد الآن، وبين عدم الردّ للحفاظ على مناخ حواري مع الغرب.”
ويتمنى ترامب، بحسب “وهبة”، وقوع إيران في فخ الرد، “مما يخلق مناخاً متوتراً يجعل من المستحيل أمام بايدن أن يعود إلى الاتفاق النووي الإيراني.”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ذكر اسم محسن زادة سابقاً، وكشف عن صورته علناً، في المؤتمر الصحافي، الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن “زاده” باحث مطلع على معلومات هائلة في الفيزياء النووية والكيمياء الضرورية لبناء قنبلة نووية، ويتمتع بقدرات إدارية مثيرة.
وأشار التقرير إلى أنه “بفضل جهود المعارضة الإيرانية، والموساد الإسرائيلي، في الكشف عن البرنامج النووي الإيراني، تم جمع مواد كثيرة عن زاده.”
ومن المعلومات التي تم جمعها، معرِّف مكتبه في “مركز الجاهزية والتكنولوجيا الدفاعية الحديثة”، وعنوان بيته في شارع “شهيد مهللاتي” في طهران”، ورقم هاتفه الشخصي، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير، أن زادة عمل حتى العام 2003 في مناصب بحثية وإدارية عليا، وخاصة في إطار “الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية”.
وشدد الإعلام الاسرائيلي على ضرورة اتخاذ الجيش الإسرائيلي الحيطة والحذر، من تنفيذ عمليات انتقامية ردًا على اغتيال “أب” البرنامج النووي الإيراني.
ودانت حركتا، “حماس” و”الجهاد الاسلامي” بالإضافة لحزب الله اللبناني، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في العاصمة الإيرانية طهران.