مختص بالشأن التركي: العرض الأميركي لتصفية الجولاني يقوض جهود تركيا لترويض “تحرير الشام”
إسطنبول – نورث برس
قال عبيدة أبو عمر، صحفي مختص بالشأن التركي، الخميس، إن ” العرض الأميركي في هذا الوقت، يقوض الجهود التركية المبذولة منذ زمن لترويض هيئة تحرير الشام.”
وأعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء الماضي، عن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن مكان، أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام.
وقال “أبو عمر”، لنورث برس، إن “العرض يعتبر استفزازاً لتحرير الشام، وقد يؤدي لانهيار شراكتها مع تركيا، في أي لحظة في حال فضل الجولاني نفسه كشخص على جماعته.”
وأشار إلى أنه ” يمكن لتركيا، بجميع الأحول، التعبير عن موقفها من العرض الأميركي، عبر تنفيذ خطوات على الأرض يكون هدفها إقناع تحرير الشام بالتخلي عن الجولاني.”
وأضاف “أبو عمر” أنه “من غير المقبول أن يكون الجولاني، رئيساً لتنظيم يريد الحوار والسياسة.”
وعبر عمر أوغلو، المختص بالشأن التركي، عن اعتقاده “أن يكون العرض الأميركي بخصوص الجولاني متعلقاً بأنباء أميركية حول احتمالية توجيه ضربة عسكرية لإيران.”
وأضاف “أوغلو” أن “الجولاني وتنظيم القاعدة هي من أهم أجنحة إيران السنية، التي تعيث فساداً، نصرةً لحلفاء إيران.”
وأشار إلى أن “تل أبيب تُلح لتوجيه ضربة لإيران، التي لا ترغب بوجودها على حدودها.”
وقال مصدر من “هيئة تحرير الشام”، ويدعى “أيهم أبو فارس”، لنورث برس، إن “القرار لذرِّ الرماد في العيون، واستغلال لمواقف سياسية لا أكثر.”
وتستهدف طائرات التحالف التي تحلّق في أجواء إدلب بشكل دائم، قيادات حراس الدين، “ولو كانوا فعلاً يريدون الجولاني، لقاموا باستهدافه”، بحسب المصدر.
وأشار “أبو فارس”، إلى أن “تركيا تعلم أن وراء هذا التنظيم مخابرات عالمية، ولذلك تشاهد وتتصرف حسب ما سيجري على أرض الواقع.”
وتتجه “هيئة تحرير الشام” بضغط تركي لتقديم نفسها كفصيل معتدل “إلا أنها تفعل ذلك بشكل تدريجي وبطيء، وغير معلن” بحسب ما قاله “أبو فارس.”