أنور مسلم: اللقاءات مع الحكومة السورية متوقفة وهي ليست جادة في الحوار

قامشلي – نورث برس

قال أنور مسلم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، الثلاثاء، إن اللقاءات بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية توقفت منذ أكثر من عام وأن الأخيرة “لا تملك الرغبة وليست جادة في الحوار.”

وأضاف مسلم في تصريح خاص لنورث برس، أنه يمكن لروسيا كدولة عظمى بالإضافة للتحالف الدولي أن يمارسا نوعاً من الضغوط على مختلف الأطراف السورية للوصول إلى صيغة توافقية بينهما.

وأشار مسلم إلى إطلاق قيادات روسية لتصريحات تشجع على عودة اللقاءات والمفاوضات مع الحكومة السورية وكان آخرها من السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، “لكن ذلك لم يترافق مع خطوات عملية.”

وقالت إلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إنهم أجروا لقاءات سابقة مع الحكومة السورية وطرحوا وثيقة مبادئ للعمل عليها “لكن دون نتيجة.”

وأضافت في ندوة حوارية عقدها المجلس بمدينة حسكة، “طالبنا الضامن الروسي بالضغط على النظام، إلا أن النظام السوري وصف الكرد بأنهم مهاجرين جاؤوا إلى سوريا، وهذا ما نسف اللقاءات.”

وحول إعلان الائتلاف السوري المعارض إحداث هيئة انتخابات، اعتبر الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي أن الائتلاف سبق أن تنازل عن المبادئ التي تخص السوريين “بهدف إرضاء أجندات دولية على رأسها تركيا.”

وعبر “مسلم” عن اعتقاده بإمكانية أن “يشارك الائتلاف مع (النظام السوري) بهدف تحقيق مصلحته لا مصلحة الشعب السوري”، حسب قوله.

وحول الندوات التي عقدها مجلس سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، قال مسلم إنها تصب في مصلحة السوريين وهدفها الوصول إلى سوريا ديمقراطية قوية لامركزية.

واعتبر أن المطالبات بإعادة هيكلة الإدارة الذاتية التي شهدتها الندوات الحوارية مقبولة على اعتبار أن الإدارة الذاتية تأسست قبل ست سنوات، وأن مسد يأخذها بعين الاعتبار، بحسب قوله.

اقرأ ايضا: مجلس سوريا الديمقراطية: نتجه إلى مؤتمر سيفضي لتغييرات في هيكلية الإدارة الذاتية

وقالت الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، الأسبوع الفائت لنورث برس، إنهم بصدد عقد مؤتمر سيفضي إلى “تغيرات ” في هيكلية الإدارة الذاتية.

وأضافت أن “المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات”، سيعقبه إجراء انتخابات للإدارة الذاتية وإمكانية وضع عقد اجتماعي جديد للإدارة وإجراء تغيير في هيكليتها.

وقال أنور مسلم إن التغيير بما يتوافق مع المتطلبات العامة يقع في خانة الديمقراطية وإن الاتحاد الديمقراطي يدعم هذا الطرح بكل جوانبه.

إعداد و تحرير: عكيد مشمش