الممثل باسل طه: يمكن لقامشلي أن تكون عاصمة الفن في الشمال السوري

قامشلي ـ نورث برس

قال الممثل السوري باسل طه، الأربعاء، إن قامشلي يمكن أن تكون عاصمة الفن في الشمال السوري.

وأضاف في حديث لنورث برس: “الجزيرة السورية بيئة خصبة وجديدة، يمكننا عبرها أن نقول الكثير، للحياة.”

ولم تستطع الدراما في تلك المنطقة، بشكل عام أن تفسح المجال لأفكارها الكبيرة بالنمو، ما يعني أن الجزيرة فسحة واسعة للبحث واكتشاف عوالم بصرية جديدة وذات هامش عريض من الحرية الفكرية، بحسب “طه”.

وأعرب عن أمله في أن يحظى بتقديم “شيء هناك وعن هناك.”

وقال طه: إن المناطق البعيدة أو النائية في سورية عموماً كانت “مظلومة” طيلة عقود إنتاج الدراما، “ربما لضعف رأس المال هناك بالمعرفة عن عملية وصناعة الإنتاج ومقوماتها.”

وأضاف: “وهذا السبب دفع كل من شاء أن يمول مشاريع فنية بالاتجاه نحو العاصمة حيث النجوم والفكرة وربما هامش الخسارة أو المغامرة أقل نسبياً.”

وظهرت محاولات عبر تاريخ الفن للنهوض بالفنون في المناطق البعيدة عن العاصمة لكنها كانت محاولات فردية، كما أشار “طه”.

وتحتاج تلك المناطق، بحسب “طه”، لمؤسسات وخطط منهجية أو أعمال كبرى تستطيع أن تثبت للجميع، أن تلك المناطق مؤهلة وخصبة وقادرة عندما تتاح الفرصة.

وقال الممثل السوري، إنه تابع عدداً لا يستهان به من الأفلام والإنتاجات في قامشلي، “يمكن أن تكون عاصمة الفن في الشمال السوري ويمكن أن تنافس دمشق وحلب.”

وأضاف: “هناك أجيال وعشاق وحالمين بانتظار توفر الفرصة السانحة، لنضع أيدينا مع بعضنا البعض سننجز أعمال رائعة ومتنوعة، ونبقى محكومون بالأمل.”

وأثبت باسل طه، نفسه كممثل متمكن، منطلقاً من المسرح ليسير بخطوات واثقة نحو الشاشة الفضية والتلفزيون، مبدعاً في مجالات الإخراج والكتابة والإنتاج، ليحصد العديد من الجوائز الدولية عن أعمال فنية كثيرة له.

وتحدث الفنان باسل طه عن التحضيرات الدرامية لموسم هذا العام وقال: “أعتقد أن مواسم الدراما دائماً حافلة، وهناك عدد جيد من الأعمال؛ لكن السؤال هو عن ماهية الأعمال وقيمتها فماذا يعني العدد.”

وأشار “طه” إلى أن العمل الدرامي في تراجع مع استهانة في التعاطي مع الفنان والفن والفكرة ككل، والثقافة الاستهلاكية.

وأرى أن توقف الإنتاج أفضل من إنتاج أعمال رديئة على مستويات النص والرؤية الإخراجية وتحريض ملكة التخييل لدى المتلقي، “ولكن استمرار الإنتاج بحاجة لتغيير طريقة تفكير ونمط وسلوك وأشياء كثيرة.”

وانتهى “طه” مؤخراً من تصوير دور مميز له في مسلسل رياح الجبل، وأعرب عن أمله في أن يكون خاصاً ومختلفاً.

ورياح الجبل، للكاتب زكي مارديني والمخرج ظهير غريبة لشركة يوتوبيا للإنتاج والتوزيع الفني.

والعمل الآن قيد الانتظار على قائمة العروض القادمة في المحطات.

وقال “طه”: إن “العمل ذو قيمة وهام من ناحية لأنه تم بإخلاص شديد وشغف وصدق في التعاطي مع جميع مكوناته وأدوات صناعته الفنية والتقنية.”

وأضاف طه أنه انتهى مؤخراً من كتابة فيلم تلفزيوني بعنوان (حالة رقم 6)، وهو فيلم ذو حساسية عالية؛ فموضوعه اجتماعي، ولكنه يبحث في عوالم مواد خطيرة كمادة  “dmt”، ومنها ينطلق ليتعدى على قصص حب واستغلال وقتل ربما في سبيل مادي أو علمي.

والفيلم قيد التحضير حالياً، “وهناك عدد من الأعمال التي كتبتها سابقاً كان منها (قضاة عظماء) وهو إنتاج تاريخي ضخم قدم في مصر وهناك مشاريع مستقبلية جديدة قيد الكتابة” بحسب “طه”.

ولد الفنان باسل طه في الثالث من أيار/ مايو عام 1985 بمدينة حلب، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق 2011.

اقرأ ايضا: فيلم “أطفال السماء” للمخرج الإيراني مجيد مجيدي يدخل قائمة الأوسكار لعام 2021

وشارك في فيلم (ناموا سينما) للمخرج محمد ملص 2012، وفيلم فولت حار جداً وفيلم توليبة في بلادي، وله عدد كبير من الأعمال في السينما والتلفزيون والمسرح.

إعداد: سلام حسن ـ تحرير: معاذ الحمد