انعقاد الجلسة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

رام الله ـ نورث برس 

تعقد الخميس، في الناقورة، الجولة الثالثة من المفاوضات اللبنانية ـ الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة.

وعقدت أمس الأربعاء، البعثة الإسرائيلية للمباحثات حول ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، اللقاء الثاني مع البعثة اللبنانية في قاعدة اليونيفيل في الناقورة، وذلك بحضور الوسيط الأميركي جون دروشر.

وفي الـ/14/ من الشهر الجاري، عقدت الجولة الأولى من المحادثات بين البلدين، واعتبرت حينها كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في بيان مشترك، أنّ الاجتماع كان “مثمراً”.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان” أن مفاوضات الأمس كانت “مثمرة”، وجرت في أجواء إيجابية وجيدة جداً.

وقال أحد المصادر إنه لا يستبعد أن يتم الاتفاق قريباً. مما سيفسح المجال أمام التقدم نحو بدء الأعمال لتنقيب الغاز والنفط في المنطقة المائية المتنازع عليها بين البلدين.

وفي حال تم الاتفاق، من المتوقع أن يبدأ الجانبين بالمفاوضات على الحدود البرية، خاصة مزارع شبعا والخط الأزرق.

وبشأن موقف حزب الله من مخرجات المفاوضات، أفاد معهد “الأمن القومي” الإسرائيلي نورث برس، أن حزب الله في ضائقة داخلية وخارجية.”

ولذلك، بحسب المعهد، “ليس من مصلحته إفشال مفاوضات الترسيم وحرمان لبنان من مليارات الدولارات من استخراج الغاز من حصته المائية في البحر المتوسط.”

لكن المعهد، يرى أن حزب الله يطمح للاستيلاء على ثروات البحر.

في غضون ذلك، تشدد الاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية الخناق على حزب الله سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، لإخراجه نهائياً من دائرة الصراع مع إسرائيل.

ووفق مصادر سياسية لنورث برس، فإن مفاوضات الترسيم البحري تعتبر وسيلة من وسائل تحييد حزب الله، حيث أن مخرجاتها ستقيد أي حالة اشتباك بين الحزب وإسرائيل من جهة لبنان.

ويرجع ذلك، بحسب المصادر، “لأنه سيكون هناك بند يشترط استفادة لبنان من الغاز البحري بإنهاء حالة الاشتباك مع إسرائيل.”

وبموازاة ذلك، أشارت هذه المصادر إلى أن تقديم مشروع قانون أميركي لتزويد إسرائيل بأقوى قنبلة غير نووية، يعتبر بمثابة ضغط نفسي وعسكري على حزب الله.

وسيقدم عضوان في مجلس النواب الأميركي، قريباً، مشروع قانون حول تزويد إسرائيل بأقوى قنبلة غير نووية لتدمير المخابئ تحت الأرض، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية.

وهذه القنبلة تعني خسارة الحزب لسلاح الأنفاق. “وهذا يقود إلى تفكير حزب الله ملياّ بأي اشتباك مع إسرائيل؛ لأنه بات عارياً من كل شيء”، بحسب المصادر السياسية.

إعداد: أحمد اسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد