في اجتماع مغلق.. “رجال الكرامة” بالسويداء يتوعدون بالرد على الفيلق الخامس
السويداء – نورث برس
توعد “رجال الكرامة” بمدينة السويداء جنوبي سوريا، الثلاثاء، بالرد على ما وصفوه باعتداءات مسلحي اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي للقوات الروسية.
وجرى الاجتماع بعيداً عن وسائل الإعلام ولم يصدر عنه بيان حتى الآن، لكن مصادر خاصة حضرت الاجتماع نقلت لنورث برس فحوى النقاشات.
وبحسب المصدر فإن قائد رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار قال خلال الاجتماع: “لن نقف متفرجين منذ اليوم أمام تعديات وانتهاكات عناصر اللواء الثامن ضد أهالي بلدة القريّا.”
وأضاف “الحجار”: “زمن الصمت قد ولى.”
ونقل المصدر عن “الحجار” قوله إن “الروس لم يقوموا بدورهم المنوط بهم إزاء حماية الناس واحترام تعهداتهم.”
ولقي خمسة من عناصر “الدفاع الوطني” الموالي للقوات الإيرانية حتفهم وأصيب سبعة آخرون جراء إطلاق صاروخ من قبل الفيلق الخامس على موكب للدفاع الوطني كان متوجهاً لبلدة القريا.
وشهدت بلدة القريّا أيضاً، هجوماً من قبل مسلّحين تابعين للفيلق الخامس، أسفر عن مقتل شخص وجرح ستة آخرين.
كما لقي خالد شهيب قائد لواء بيرق الحدود التابع لرجال الكرامة مصرعه، الثلاثاء، برصاص قناص تابع للواء الثامن في منطقة المزرعة غرب بلدة القريا.
وأفادت مصادر محلية أن الشيخ يوسف جربوع مع الشيخ حمود الحناوي من مشايخ العقل، توجها نحو بلدة القريّا لتهدئة الأوضاع.
كما طلب أمير الجبل، لؤي الأطرش، أيضاً بتهدئة النفوس، وفقاً للمصادر.
وطلب الأمن العسكري في مدينة السويداء من أصحاب سيارات الأجرة التي تعمل على خط السويداء – بلدة القريا، بعدم أخذ ركاب من المدينة إلى البلدة، تخوفاً من توسع دائرة الاشتباكات.
بينما تتقدم عناصر رجال الكرامة في جبهات القتال غرب بلدة القريا، بـ 1500 عنصر، وفق المصادر نفسها.
كما شهدت البلدة في الفترة القليلة الماضية، اشتباكات متكررة بين قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية وإيران من جهة، والفيلق الخامس الذي يضم فصائل معارضة للحكومة السورية والقوات الروسية من جهة أخرى.
إقرأ ايضا: اجتماعات أمنية روسية-سورية في درعا والسويداء لتسوية أوضاع منشقين عن الحكومة
ودفعت هذه المستجدات بضباط روس لعقد اجتماع مطلع الشهر الجاري بين قيادات أمنية حكومية وقيادة الفيلق الخامس، في بلدة بصرى بريف درعا، جنوبي سوريا.
وأسفر الاجتماع وبضغط من الجانب الروسي، عن اتفاق بين كل الأطراف على إحداث غرفة عمليات مشتركة وتخلي الجميع عن سياسة العداء.