اجتماعات أمنية روسية-سورية في درعا والسويداء لتسوية أوضاع منشقين عن الحكومة

السويداء – نورث برس

كشفت مصادر مطلعة لنورث برس عن عقد ضباط روس اجتماعاً، الاثنين الفائت، بين قيادات أمنية حكومية وقيادة الفيلق الخامس، في بلدة بصرى بريف درعا، جنوبي سوريا.

وتناول الاجتماع تسوية أوضاع ضباط منشقين عن قوات الحكومة السورية والتوترات الأمنية بين ريفي درعا والسويداء.

وقال المصدر: “تم نقاش تسوية أوضاع /482/ ضابطاً منشقاً عن الجيش السوري، ممن التحقوا بالفيلق الخامس، من بينهم /21/ ضابطاً برتب مختلفة و/272/ آخرين من صف الضباط والجنود.”

ودار النقاش حول إمكانية اعتبار الملتحقين بالفيلق الخامس غير مطلوبين من قبل الحكومة السورية ولهم حرية الاختيار بين البقاء في الفيلق الخامس (اللواء الثامن) أو العودة إلى القوات الحكومية.

أما البند الثاني للاجتماع فكان حول التوترات الأمنية الحاصلة على الحدود الإدارية بين ريف درعا الشرقي وريف السويداء الغربي، والحاصلة بين فصيل الدفاع الوطني ودوريات الفيلق الخامس.

وجرى الاجتماع بإشراف ثلاث ضباط روس مع المنسق عماد العقباني، منسق العلاقات في منطقة خفض التصعيد بين الحكومة السورية والروس.

رعاية روسية

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع جرى بطلب ورعاية روسية، وحضره من الجانب الحكومي رؤساء فروع الأمن في درعا والسويداء.

وكان العميد “علي ذيب” على رأس القائمة من فرع الأمن العسكري والعميد “سهيل شبيب “رئيس شعبة المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية ورئيسا فرعي أمن الدولة في كل من درعا  والسويداء.

ومن الجانب الآخر، حضر الاجتماع أحمد العودة قائد اللواء الثامن بالفيلق الخامس وثلاثة قادة وضابطين منشقين عن القوات الحكومية.

وأضاف المصدر: “بعد مغادرة وفد الحكومة السورية، انضم للاجتماع داوود أبو شقرة ممثلاً عن رجال الكرامة وعماد جعفر عن الدفاع الوطني.”

وشهدت بلدة /القرية/ في الريف الجنوبي للسويداء اشتباكات متكررة بين قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية وإيران من جهة، والفيلق الخامس الذي يضم فصائل معارضة للحكومة السورية من جهة أخرى.

وكان آخر هذه الاشتباكات قد جرت بعد منع قوات أحمد العودة، قائد اللواء الثامن، المزارعين في البلدة من النزول صوب أراضيهم لحصد محاصيلهم.

ويتخذ أحمد العودة قائد اللواء الثامن، والذي كان يترأس فصيل “شباب السنة” سابقاً، بلدة بصرى الشام مقراً له.

وكان فصيل رجال الكرامة وأمراء الجبل بالسويداء قد طالبوا الجانب الروسي بوضع حد للاستفزازات العسكرية والأمنية للواء الثامن والمنضوي تحت إمرة الفيلق الخامس.

غرفة عمليات مشتركة

وبحسب المصدر، أسفر الاجتماع، بضغط من الجانب الروسي، عن اتفاق بين كل الأطراف على إحداث غرفة عمليات مشتركة وتخلي الجميع عن سياسة العداء.

ولفت إلى أن الاجتماع جرى بغياب أي ممثل عن ضباط الفرقة الرابعة في القوات الحكومية والمقربة من إيران.

وعزا مراقبون ونشطاء مدنيون في محافظة السويداء ذلك إلى أن الاجتماع موجه ضد التواجد الإيراني في المنطقة الجنوبية.

وترافق الاجتماع الأمني والعسكري الاستثنائي مع زيارة لوفد روسي رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية سيرغي لافروف والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد، الأثنين الفائت.

إعداد : سامي العلي – تحرير : جان علي