فريق حقوقي يكشف كيف انتهى المطاف بالمساعدات الأممية إلى سوريا

القامشلي – نورث برس

قال فريق “منسقو استجابة سوريا” (فريق حقوقي يعمل في شمالي سوريا)، الأحد، إنَّ المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى سوريا عبر مناطق الحكومة السورية تصل إلى يد الجيش السوري.

ونشر الفريق عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” صوراً تُظهر أغطية هي من ضمن المساعدات الدولية لخيم النازحين، وهي تغطي عتاد الجيش السوري.

وذكر الفريق، أنه هذا هو حال المساعدات الإنسانية التي تُصر روسيا على إدخالها عبر مناطق الحكومة السورية، وتدّعي أنّه لا داعي للمساعدات عبر الحدود.

وقالت أنَّ هذه الصور، توضح الكثير حول طبيعة المساعدات المقدمة لمناطق الحكومة السورية وكيفية استغلالها لتمويل الآلة العسكرية.

وذكرت أنَّ المساعدات الأممية من مواد غذائية ولوجستية ومستلزمات أخرى تشكل نسبة 27 بالمئة من عمليات تمويل الجيش السوري.

وأضافت أنَّ نسبة العجز في المساعدات لقطاع المخيمات بلغت 72.8 بالمئة.

وفي تموز/يوليو المنصرم، صوّتَ مجلس الأمن الدولي لصالح قرار تمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر.

وأشار الفريق، إلى أنَّ الوكالات الدولية لا تزال تقدم المساعدات للمنظمات التابعة لحكومة دمشق كالهلال الأحمر السوري ومنظمات أخرى، في ظل غياب الرقابة الفعلية للمانحين.

 وطالب الفريق الأمم المتحدة بتوضيح كيفية وصول هذه المساعدات إلى الجيش السوري.

هذا وينتهي تفويض إدخال المساعدات الدولية عبر الحدود إلى سوريا كانون الثاني/يناير المقبل.

وأصدر مجلس الأمن في الرابع عشر من تموز/ يوليو عام 2014 بالإجماع القرار (2165)، لإدخال المساعدات الدولية عبر الحدود إلى سوريا وذلك بعد التدهور السريع للوضع الإنساني في سوريا.

وفي تموز/ يوليو عام 2020، استخدمت روسيا حق النقض ضد مرور المساعدات الإنسانية من معبري باب الهوى وباب السلامة، نتج عنه القرار (2533)، الذي نصَّ في مادته الثانية “يقرّ مجلس الأمن الدولي تجديد الإجراءات التي أقرّها في الفقرتين الثانية والثالثة من قراره (2165) لعام 2014، لمدة اثني عشر شهراً، أي حتى العاشر من تموز/ يوليو 2021، باستثناء معابر الرمثا واليعربية وباب السلام.

إعداد وتحرير: عدنان حمو