خبير عسكري: التصعيد الروسي في إدلب هدفه تركيا وليس “النصرة”

إدلب – نورث برس

قال الخبير العسكري، العميد أحمد الرحال، الإثنين، إن التصعيد الروسي على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، في إدلب، هدفه توجيه رسائل إلى تركيا، وليس هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وأمس الأحد، أعلن مركز المصالحة الروسي، عن أن “القوات الروسية قصفت معقل لتنظيم جبهة النصرة، بإدلب، أدى لمقتل 45 مسلحاً، بينهم قادة ميدانيون”.

وأضاف في بيان، أن القوات الجوية الروسية؛ شنّت غارة جوية على “قاعدة لتنظيم جبهة النصرة، في محيط قرية الشيخ يوسف، بإدلب، وأنها أدّت إلى القضاء على القائدَين الميدانيَين، بلال سعيد، وأبو دجانة الديري، كما تمّ تدمير عدد من مخازن الأسلحة”.

وقال “الرحال”، لنورث برس: “نوظّف البيان الروسي ضمن الأجندة الروسية، التي تقول منذ 2015، بأنها تقاتل الإرهاب”.

ولكن روسيا؛ على أرض الواقع، “لا تقصف جبهة النصرة ولا تتحرّك ضدّها، فمنذ يومين تمّ إدخال مواد إغاثية (16 شاحنة)، من معبر ترمبة، قرب سراقب، قادمة من مناطق النظام وسلّمتهم لـ(الجولاني)، لنقلها لمستودعاته بسرمدا”، وفقاً لـ”رحال”.

وأضاف: “بالتالي التعاون بين الروس والنظام وجبهة النصرة قائم، ولكن هناك رسائل بالتأكيد في هذا الموضوع، وأهمها، هو أن التصعيد الروسي، في المناطق المحرّرة يعكس خلافاً روسياً تركياً”.

وقال الخبير العسكري: “مطالب روسيا والنظام السوري معروفة، وهي العودة، وانسحاب النقاط التركية من جنوب (m4) إلى شماله، ووصولهما إلى خط m4، للسيطرة على جبل الأربعين وعلى ما تبقّى من جبل الزاوية، في جنوب الطريق الدولي”.

وأشار، إلى أنه “كل ما كان هناك خلاف، كان هناك تصعيد روسي”.

اقرأ أيضاً:



وأضاف، أن “الصفقات واردة بين الطرفين، وأن الواقع لا يعكس ما يتمّ تداوله تحت الطاولة، بين الوفود الروسية ــ التركية”.

ويعتقد “الرحال”، أن الأتراك اليوم لم يعُد بإمكانهم “تقديم صفقة مقابل أمر ما”، وأضاف: “فإذا كانت تريد أخذ مطار منّغ، أو منبج، أو تل رفعت، أو جنوب كوباني، فهي ليست قادرة على إعطاء بديل لروسيا والنظام وبالتالي لن يسمحوا لها بشنّ عمليتها العسكرية التي تلوح بها في سوريا”.

والخلاف الروسي ـــ التركي؛ هو “تكتيكي صغير لا يرقى للمستوى الاستراتيجي”، إلا أن الروس دائماً ما يُعبّرون عن امتعاضهم بعمليات تصعيد عسكري.

إعداد وتحرير: فنصة تمو