مختصّ بشؤون الجماعات المُتشدّدة: لا يمكن إنهاء داعش بالظروف الحالية
القامشلي – نورث برس
قال مختصّ في شؤون الجماعات “الإرهابية”، الاثنين، إن الظروف الحالية غير مواتية لإنهاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.
وأرجع أيمن التميمي، المختصّ في شؤون الجماعات “الإرهابية”، السبب في التأخُّر بإنهاء “داعش”، ‘‘لأن فكر التنظيم ما يزال مُنتشراً’’.
وأمس السبت، شدّدت عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نوروز أحمد، على أن “خطر تنظيم داعش في مخيّم الهول لا يزال قائماً”.
وأشارت “أحمد”، في بيان مشترك بين التَّحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قُرِأ أمس في مخيّم الهول، أن المخيّمات التي تأوي عوائل التنظيم، في شمال شرقي سوريا؛ “أصبحت بؤرة للأفكار المُتطرِّفة، وهو ما يمكن أن يُعزِّز من قوة داعش”.
ويعيش في مخيّم الهول، حوالي 56 ألف شخص، معظمهم من نساء وأطفال التنظيم، “وهذا لا يُشكِّل تهديداً على منطقتنا فحسب، بل على العالم أجمع”، بحسب القيادية في “قسد”.
وحثَّ كليفد ثيودور، من القيادة المشاركة لقوات المهام الخاصة لعملية العزم الصلب، الدول على استعادة رعاياها من مخيّم الهول، وتقديم الدّعم المستمرّ للعمليات الإنسانية ضد تنظيم “داعش”.
وجاء البيان المشترك للتَّحالف الدولي و”قسد”، في مخيّم الهول، بعد ساعات من إعلان قِوى الأمن الداخلي (الأسايش)، لحصيلة حملة “الأمن والإنسانية” في يومها الأخير.
عمليات أمنية
وبعد 24 يوماً من بدء الحملة، كشفت القيادة العامة لقِوى الأمن الداخلي(الأسايش)، لشمال شرقي سوريا، أمس السبت، حصيلة المعتقلين والأسلحة، التي عُثر عليها في مخيّم الهول، شرقي الحسكة.
ومع عودة نشاط عمليات التنظيم إلى الواجهة، تعمل “قسد” بالتنسيق مع التّحالف الدولي على الدوام؛ على تنفيذ عمليات أمنية في مناطق ضمن سيطرتها والتي تُتوّج بين الحين والآخر باعتقال قياديين وعناصر من التنظيم.
وجاءت حملة “الأمن والإنسانية”، على خلفية ارتفاع مُعدّل الجريمة، في مخيّم الهول، حيث قُتل 44 شخصاً على يد خلايا “داعش”، منذ بداية العام الجاري، فضلاً عن عمليات الخطف والتخريب والاعتداء على موظفي المنظّمات الدولية العاملة في المخيّم.
ووفقاً لبيان “الأسايش”، إنهم تلقّوا معلومات استخباراتية “بتحضيرات التنظيم لشنّ هجوم على المخيّم بُغية إخراج عوائله”.
ومنذ بداية العام الجاري، زاد التنظيم من تنفيذ عمليات خاطفة ضدّ القوات الأمنية في المنطقة.
وبالنظر إلى تتبُّع مسار عملياته على الأرض، يتّبع التنظيم تنفيذ عمليات خاطفة ضدّ القوات الأمنية، دون الاستيلاء على النقاط أو فرض سيطرته على مساحات جغرافية.
وبحسب مُعرفات تابعة لـ”داعش”، تبنّى التنظيم نحو 130 عملية ضدّ “قسد”؛ منذ مطلع هذا العام، بينما نفّذ نحو 30 عملية أخرى ضدّ القوات الحكومية، أغلبها في البادية المُمتدّة بين محافظتي دير الزور والسويداء.
وآخِر هذه العمليات جرت الأحد الفائت، حيث تبنّى التنظيم عملية استهداف ستة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، في ريف دير الزور، ما أسفرعن فقدانهم لحياتهم.
وتتركّز أغلب عمليات التنظيم في ريف دير الزور، شرقي سوريا، والتي تشهد عمليات اغتيال واسعة تطال عناصر “قسد”، وموظفين في الإدارة المدنية، ووجهاء وسكاناً مدنيين.
ويعود ذلك بحسب مراقبين، لطبيعة المنطقة الجغرافية الصحراوية التي تسمح لخلايا التنظيم بالتنقُّل لصعوبة ضبطها.
وتتّهم “قسد” القوات التركية؛ بتحويل مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، إلى ملاذ آمن لخلايا التنظيم لشنّ هجماته.