في ذكرى تحريرها من “داعش”.. سكان كوباني يدعون القوى الكردية لتجاوز الخلافات

كوباني – نورث برس

دعا سكان مدينة كوباني شمال شرقي سوريا، الأربعاء، القوى الكردية إلى حل خلافاتهم السياسية، بالتزامن مع الذكرى السابعة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من المدينة.

ورأى سكان كوباني أن وحدة الأحزاب الكردية كفيلة بمواجهة التنظيم الذي يستهدف عموم أبناء المنطقة وخاصة الكرد منهم.

وفي السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2015، استطاع مقاتلون في مدينة كوباني من طرد تنظيم “داعش” بعد هجمات شنها التنظيم بهدف السيطرة على المدينة.

وقال فتحي علي (66 عاماً) وهو من سكان كوباني، لنورث برس، إن “داعش” كان يريد السيطرة على كوباني عندما هاجمها قبل أكثر من سبع سنوات من ثلاثة جهات.

وأضاف: “لكن سكان كوباني وريفها حملوا السلاح إلى جانب قواتهم العسكرية من وحدات حماية الشعب والمرأة وانضمت إليهم لاحقاً قوات البيشمركة من أجل مواجهة التنظيم”.

وأضاف أن سكان كوباني إلى جانب قواتهم العسكرية “عاهدوا أن تكون كوباني مقبرة للتنظيم المتشدد”.

ورأى “علي” أن على الأحزاب الكردية حل خلافاتها عبر الحوار الكردي- الكردي في هذه الذكرى المهمة، وإقامة علاقات جيدة مع الكرد في الأجزاء الأربعة، والتنسيق فيما بينهم لحل الخلافات سياسياً.

وذكر “علي” أن “الكرد قبل سبع سنوات توحدوا فيما بينهم وحلوا خلافاتهم من أجل كوباني وسجل التاريخ يومها أن الكرد ليس وحدهم بل هناك من يدعمهم في سبيل قضيتهم العادلة”.

وقال مصطفى العلي (50 عاماً) وهو أيضاً من سكان كوباني، إن “يوم تحرير المدينة قبل سبع سنوات هو ذكرى الجميلة لدى جميع الكرد”.

وأضاف أن مدينته كوباني “أصبحت أيقونة المقاومة في العالم”، ووصفت بـ “قلعة المقاومة”.

وشدد “العلي” على ضرورة أن “يتحد الشعب الكردي وتتحد قواته من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات البيشمركة مثلما حدث قبل سبع سنوات”.

وأضاف أن “الخلافات الكردية – الكردية الحالية حالياً يجب أن تحل، وأن إغلاق معبر سيمالكا مثلاً تسبب بأزمات لسكان مدينة كوباني”.

واعتبر “العلي” أنه لا يجب أن تكون هناك خلافات بين الكرد، “لأنهم يواجهون عدواً مشتركاً لا يستهدف أشخاصاً أو أحزاباً وإنما يستهدف الشعب الكردي بمجمله.

وذكر “العلي” أن “ما حدث في الحسكة خير دليل، حيث أنها واجهت حرباً استهدفت الجميع، وليس فقط حزباً أو قومية معينة”.

وقالت روجين إبراهيم (27 عاماً)، “إننا نتذكر جيداً كيف اتحد الكرد وحلوا خلافاتهم قبل سبع سنوات حين هاجمت داعش مدينة كوباني”.

وأضافت لنورث برس، أن بداية هزيمة “داعش” كانت في كوباني، “وحينها توحد الكرد وهزموها، وأن مقبرة الشهداء في كوباني شاهدة على وجود أبناء الكرد من أجزاء كردستان الأربعة فيها”.

واعتبرت “إبراهيم” أن توحد الكرد والقضاء على الخلافات بين أحزابهم “هو قوة لهم وضمان لمستقبل أفضل لكل أبناء الشعب الكردي في كافة المناطق الكردية”.

إعداد: فتاح عيسى ـ تحرير: زانا العلي