عشائر في الرقة تجدد رفضها للتسويات ودمشق تقول إن “أياديهم ملطخة بالدماء”

الرقة – نورث برس

جددت عشائر في الرقة شمالي سوريا، الأحد، رفضها المشاركة بالتسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق في مدينة السبخة 30 كم جنوبي شرقي الرقة.

وجاء تجديد عشائر رفضها للتسويات بعد تصريح لمحافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، قال فيه إن “هذه البيانات غير مغطاة من شيوخ العشائر وموقف الشيوخ معاكس لما ورد فيها”.

وفي الحادي عشر من هذا الشهر، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة، بياناً رفضوا فيه التسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.

وقبله بيوم، نشرت مواقع إعلامية مقربة من حكومة دمشق، أنباء تتحدث عن البدء بإجراء تسويات خاصة بأبناء الرقة في مدينة السبخة 30 كم جنوبي شرقي الرقة.

ونقلت نورث برس عن محمد الجاسم، شيخ عشيرة البو مانع، قوله، إن الغاية من إصدار بيان العشائر، “إظهار الموقف العشائري الرافض بشكل قاطع دعوات التسوية التي تعلن عنها الحكومة السورية”.

وأضاف “الجاسم”: “حكومة دمشق لم تقدم أي رؤية للحل في السنوات الماضي، ودائماً ما تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا من خلال خلاياها النائمة والأشخاص المرتبطين بأجندتها”.

وأشار إلى أن العشائر العربية “تتبرأ من أي شخص تسول له نفسه التوجه لإجراء التسوية مع حكومة دمشق. وعلى الإدارة الذاتية اتخاذ الموقف ذاته”.

وتتهم حكومة دمشق سكان وعشائر في الرقة رفضوا المشاركة في التسويات، بأن “أياديهم تلطخت بالدماء”.

واتهم محافظ الرقة محمد الجاسم، شيخ عشيرة البومانع في الرقة، بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ومشاركته في قتال قوات الحكومة، وقال: “الأمر الطبيعي أن يكون رافضاً للتسوية”.

وفي الرابع عشر من كانون الثاني/يناير، خرج سكان مدينة الطبقة شمالي سوريا، في احتجاجات رفضوا فيها المشاركة بالتسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.

إعداد: عمر علوش ـ تحرير: زانا العلي