عشائر الرقة ترفض التسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق

الرقة – نورث برس

أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، بياناً رفضوا فيه التسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.

ونشرت مواقع إعلامية مقربة من حكومة دمشق، أنباء تتحدث عن البدء بإجراء تسويات خاصة بأبناء الرقة في مدينة السبخة 30 كم جنوبي شرقي الرقة.

ورفض شيوخ ووجهاء العشائر دعوات حكومة دمشق لأبناء المنطقة للتوجه لمراكز التسويات، معتبرين ذلك خطراً يهدد استقرار المدينة وريفها.

وقرئ البيان في مضافة شيخ عشيرة العفادلة هويدي شلاش المجحم في حي المشلب بالجهة الشرقية من الرقة.

وقال محمد الجاسم، شيخ عشيرة البو مانع، إن الغاية من إصدار البيان “إظهار الموقف العشائري الرافض بشكل قاطع دعوات التسوية التي تعلن عنها الحكومة السورية”.

وأضاف: “الحكومة السورية لم تقدم أي رؤية للحل في السنوات الماضي ودائماً ما تستهدف مناطق شمال شرقي سوريا من خلال خلاياها النائمة والأشخاص المرتبطين بأجندتها”.

وقال “الجاسم” لنورث برس، إن “على الشعب السوري بما فيهم أبناء العشائر عدم نسيان ما قامت به الحكومة السورية طوال السنوات العشر الماضية من قتل وتشريد للسوريين”.

وأشار إلى أن العشائر العربية “تتبرأ من أي شخص تسول له نفسه التوجه لإجراء التسوية مع الحكومة السورية وعلى الإدارة الذاتية اتخاذ الموقف ذاته”.

وفي السادس من كانون الثاني/يناير الحالي، قالت أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن التسويات التي تجريها حكومة دمشق في دير الزور شمال شرقي سوريا، تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة.

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدر مجلس دير الزور التشريعي قراراً يتضمن الفصل النهائي لكل موظف يجري تسوية، ومنعه من العمل في مؤسسات الإدارة أو المنظمات المدنية.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي