حكومة دمشق تعرض منشآت “الدولة” للاستثمار

دمشق- نورث برس

أعلنت وزارة الصناعة في الحكومة السورية، الثلاثاء، عن طرح ثمانية وثلاثين منشأة تابعة لها للاستثمار من قبل شركات وأفراد من القطاع الخاص و”الدول الصديقة”.

ووفقاً لما صدر عن وزير الصناعة، فإن المنشآت الحكومية التي عرضتها الوزارة للاسثمار متوقفة عن العمل نتيجة “الأعمال التخريبية” التي تعرضت لها خلال السنوات العشر الماضية.

ودعت الوزارة الراغبين بالاستثمار إلى تقديم عروضهم الاستثمارية حتى يوم الخميس 18 من تشرين الثاني المقبل.

ويسمح قانون الاستثمار السوري لعام  1991، للأجانب بالاستثمار في سورية ضمن سقف ملكية محدد.

وطرحت الوزارة ستة مشروعات تابعة لـ “المؤسسة العامة للصناعات الهندسية”.

واشترطت الوزارة على بعض منها أن يكون الاستثمار بنشاط مشابه لعمل الشركات الأساسي أو بأي نشاط بديل.

والشركات هي: الشركة العامة لتصنيع وتوزيع الآليات الزراعية (الجرارات) المتوقفة حالياً، و”الشركة العامة للصناعات المعدنية (بردى)” في مقرها الرئيسي المدمر، والحالي الذي يعمل بالتجميع.

وحددت الوزارة منشأتين إضافيتين يُمكن الاستثمار بهما بنشاط بديل عن عملهما الأساسي وهما “الشركة العامة للخشب المضغوط والكبريت وأقلام الرصاص” في مقرها المدمر والقائم المتوقف عن العمل، ومعمل الشاشات المدمر في “الزربة” جنوب حلب.

وطرحت الوزارة ثماني منشآت تابعة لـ “المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية” بنفس نشاطها أو بنشاط بديل، ومن المنشآت المطروحة للاستثمار بدير الزور ودرعا.

بينما طرحت الوزارة “شركة بردى للبيرة” المدمرة بريف دمشق للاستثمار بنشاط جديد.

جاء هذا القرار بالتزامن مع قضية هجرة الصناعيين الذي آثار ضجة كبيرة خلال هذا الأسبوع، خاصة أن الكثير من هذه الشركات كانت للقطاع الخاص قبل تأميمها من قبل حزب البعث في مرحلة الستينات.

وفي العشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، تحدث وزير المالية في حكومة دمشق، كنان ياغي، عن بدء الوزارة بالعمل على استثمار الأراضي والعقارات المملوكة للدولة.

وأضاف ياغي أن ذلك سيسهم بتأمين “موارد كبيرة ومهمة” للخزينة والموازنة العامة للدولة.

وتشهد سوريا هجرة الآلاف من تجارها وصناعييها ازدادت وتيرتها خلال هذا العام بشكل وصفه مراقبون “بالمريب والمهدد لأسس الاقتصاد السورية”.

وفي الرابع والعشرين من هذا الشهر قال عضو اتحاد غرف الصناعة في سوريا، الصناعي مجد ششمان، إن عدد الصناعيين الذين غادروا محافظتي دمشق وحلب خلال أسبوعين فقط وصل إلى 37 ألف صناعي.

إعداد: ريتا علي- تحرير: محمد القاضي