مصدر: اتفاق بين تحرير الشام والجيش الوطني يفضي إلى انسحاب فصيل من عفرين

ريف حلب الشمالي- نورث برس

انسحب فصيل نور الدين الزنكي الموالي لتركيا، أمس الجمعة، من مواقعه في منطقة عفرين باتجاه مدينة تل أبيض عقب اتفاق بين فصائل من المعارضة المسلحة الموالية لتركيا وهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” يقضي بالاندماج فيما بينهم.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن “فصيل الزنكي قام بسحب جميع مقاتليه من مواقعه التي سيطر عليها عقب الاجتياح التركي لمنطقة عفرين شمالي حلب في 2018، باتجاه مدينة تل أبيض شمال الرقة”.

وفي أواخر عام 2019، سيطرت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها على مدينة تل أبيض بعد عملية أطلق عليها “نبع السلام”.

وأضاف المصدر: “انسحاب الزنكي من المنطقة جاء على خلفية الاتفاق المبرم بين فصائل من المعارضة المسلحة أبرزها فصيل السلطان سليمان شاه المعروف بالعمشات وهيئة تحرير الشام”.

وفي السابع من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، أعلن “فصيل العمشات” عن تأييده الاندماج مع هيئة تحرير الشام، والعمل معها ضد الحكومة السورية، بهدف توحيد المعارضة عسكرياً وسياسياً.

وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلنت خمس فصائل في الجيش الوطني المعارض الموالي لتركيا شمال غربي سوريا اندماجها في تشكيل جديد باسم “الجبهة السورية للتحرير”.

ويضم التشكيل الجديد، الذي أُعلن عنه عبر بيان رسمي، فصائل فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة وفرقة المعتصم وفرقة صقور الشام والفرقة العشرين.

وتستمر حالات الانشقاق بين عناصر فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا عقب التلويح بالعمل مع “تحرير الشام” في المنطقة.

وفي الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، أعلنت كتيبة “المعتز بالله” انشقاقها عن فرقة السلطان سليمان شاه عقب إعلان محمد الجاسم “أبو عمشة” العمل مع هيئة تحرير الشام في المنطقة.

وتحظى أغلب تلك الفصائل بدعم لوجستي وعسكري من قبل تركيا، وشاركت في عدة عمليات عسكرية شمالي سوريا إلى جانب القوات التركي، أسفرت أبرزها عن سيطرة تركيا على مناطق عفرين وسري كانيه (رأس العين) و تل أبيض، وتسببت بتهجير ما يزيد عن 600 ألف من سكانها.

وتتهم منظمات دولية وسكان تلك الفصائل بالمسؤولية عن عمليات الاختطاف والقتل والاعتقال المستمر للسكان الأصليين، والبدء بعمليات تغيير ديموغرافي في تلك المناطق خاصة.

إعداد: فاروق حمو- تحرير: محمد القاضي