الولايات المتحدة: المفاوضات حول الاتفاق النووي ستستأنف الأسبوع المقبل
القامشلي ـ نورث برس
أعلنت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي، أمس الأربعاء، أن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بشأن كيفية العودة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الموقع في 2015 ستُستأنف في مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت شيرمان في تجمع عبر الإنترنت نظمه صندوق مارشال الألماني للأبحاث، إن انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في الثامن عشر من هذا الشهر “تُعّقد” المحادثات.
وعام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الاتفاق. وقال إنه “متساهل للغاية مع إيران”، وأعاد فرض العقوبات عليها.
وردت إيران حينها، بانتهاك القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي.
ولكن الرئيس جو بايدن، خليفة ترامب، قال إنه يرغب في استعادة القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي وتمديدها، “لو أمكن”، لتشمل قضايا مثل تصرفات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.
وترغب إيران في رفع كل العقوبات وعدم توسيع الشروط.
وأضافت: “أعلم أن المفاوضات ستُستأنف في مطلع الأسبوع المقبل. أعتقد أن الكثير من التقدم تحقق، ولكن من واقع خبرتي الخاصة، لن نعرف ما إذا كان لدينا اتفاق من عدمه، إلى أن يتم تحديد التفاصيل الأخيرة.”
وتستهدف المحادثات إحياء اتفاق تاريخي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وقال مصدر مطلع لرويترز ووسائل إعلام رسمية إيرانية، نقلاً عن كبير المفاوضين الإيرانيين، إنه من المتوقع أن تبدأ الجولة القادمة في فيينا يوم السبت.
وأجرت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وبحسب أربعة دبلوماسيين ومسؤولان إيرانيان ومحللان، فإنه “ما زالت هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون إحياء الاتفاق النووي.”
وأشاروا إلى أن العودة للامتثال لاتفاق 2015 “لا تزال بعيدة المنال.”
وتجري إيران انتخابات في الثامن عشر من حزيران/ يونيو الجاري، لاختيار خليفة للرئيس حسن روحاني، الذي دعم الاتفاق الأصلي.
وهناك توقعات على نطاق واسع بأن يكون خليفته من المحافظين.
وقالت شيرمان، “انتخابات الرئاسة الإيرانية التي تُجرى في غضون أيام قليلة تُعّقد الأمر بالطبع.” دون أن تطرق للتفاصيل.
ولن تؤثر الانتخابات الرئاسية في إيران على سياساتها الخارجية والنووية، على اعتبار أن من يقررها هو قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي.