اجتماع أمني بين القوات الحكومية ولجان محلية في درعا

السويداء – نورث برس

اجتمعت القوات الحكومية مع اللجان المركزية في مدينة درعا، جنوبي سوريا، أمس الأحد، للتباحث في الكشف عن هوية منفذي الكمين الذي حصل للقوات الحكومية، في السادس عشر من آذار/ مارس الجاري.

و عام 2018، تشكلت “اللجان المركزية” في محافظة درعا للتفاوض مع الحكومة السورية وتطبيق اتفاقية “التسوية” بعد سيطرة القوات الحكومية على المنطقة الجنوبية.

وتوجد في درعا ثلاث لجان تفاوضية، هي لجنة في الريف الغربي وأخرى في درعا المدينة، ويغلب عليهما الطابع المدني، ولجنة الريف الشرقي، التي يغلب عليها الطابع العسكري.

ومنتصف الشهر الجاري، قُتل وجُرح عدد من قوات الحكومة السورية، إثر تعرض حافلة عسكرية للفرقة الرابعة، بين بلدتي اليادودة والمزيريب، لكمين مسلح من قبل مجموعات مسلحة محلية.

وقال أحمد الروابدة (٥٦ عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد مرافقي وفد “اللجنة المركزية بدرعا”، لنورث برس، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن اللقاء الذي جمع القوات الحكومية ووفد اللجنة المركزية، تمحور حول الكشف عن هوية مرتكبي الكمين.

وأضاف أن “اللواء علي محمود، رئيس اللجنة الأمنية للحكومة في المنطقة الجنوبية، هو من أجرى محادثات مع وفد اللجان المركزية بحضور الجانب الروسي كصفة مراقب.”

وأشار إلى أن “رئيس اللجنة الأمنية الحكومية في منطقة  الجنوب السوري، اتهم المدعو (أبو طارق أحمد الصبيحي)، أبرز قادة الفصائل المحلية المناوئة للحكومة بتنفيذ عملية السادس عشر من آذار.”

وذكر المصدر، أن “اللجنة المركزية نفت تواجد “الصبيحي” في ريف درعا الغربي أثناء عملية الهجوم المسلح على الحافلة العسكرية التابعة للفرقة الرابعة.”

وقال مصدر مقرب من اللجان المركزية، في درعا، لنورث برس، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن اللجان المركزية “حذرت” الجانب الحكومي من أي عملية عسكرية داخل ريف درعا الغربي، وطلبت منه ضرورة “إخراج المعتقلين والتعامل بجديّة مع ملفهم.”

وأضاف: أن “عناصر الفرقة الرابعة، أوقفت الوفد التفاوضي بعد انتهاء الاجتماع  وخلال  عودتهم إلى مدينة طفس مقر إقامتهم.”

وذكر أن “عناصر من الفرقة الرابعة قامت بتفتيش أعضاء الوفد، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء، ما اعتبره سكان في المنطقة، خطوة استفزازية تهدف إلى رفع حدة التوتر من جديد في عموم درعا.”

وأشار إلى أنه “تزامنا مع نهاية الاجتماع الحاصل في مدينة درعا، بدأت قوات الفرقة الرابعة إعادة انتشار عناصرها في ريف درعا الغربي، وخاصةً منطقتي اليادودة والمزيريب.”

إعداد: سامي العلي – تحرير: محمد القاضي