بعد إقرار قانون الناجيات الإيزيديات.. الكاظمي: خطوة مهمة لتحقيق العدالة

أربيل ـ نورث برس

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الاثنين، إن إقرار قانون الناجيات الإيزيديات وغيرهن خطوة مهمة لتحقيق العدالة.

وشدد الكاظمي في بيان على أن “الحكومة العراقية ستسخر كافة جهودها لتطبيق القانون.”

وحصلت نورث برس على نسخة من نص قانون الناجيات الإيزيديات الذي صوت عليه مجلس النواب العراقي، خلال جلسته أمس الاثنين.

ويمنح القانون دعماً مادياً وصحياً ومعنوياً، إذ يضمن شمولهن بالراتب وتوفير قطع أرض سكنية وفتح مدارس للتحصيل الدراسي وتوفير فرص عمل لتحسين حالتهن المعيشة ومزايا أخرى.

وأقدم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خلال اجتياحه منطقة شنكال في نينوى بصيف 2014، على ارتكاب “مجازر جماعية بحق الإيزيديين في شنكال.”

واختطف التنظيم “نحو 6 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي جعل منهن سبايا للاستعباد الجنسي.”

ومشروع القانون كان قد تم طرحه في أواخر الدورة البرلمانية السابقة فكان “حاله حال أغلب القوانين التي تتأخر للتصويت عليها، بسبب التوافقات السياسية المؤثرة على سن القوانين عموماً، وفق ما صرحت به النائبة ريزان شيخ دلير لنورث برس.

وحظي القانون بدعم رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح.

وقالت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، الناشطة الإيزيدية نادية مراد، إن “التصويت على قانون الناجيات الإيزيديات تاريخي.”

وأشارت إلى إجرائها اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية برهم صالح، عبرت فيه عن امتنانها لتقديمه مشروع القانون إلى مجلس النواب.

وأضافت مراد أن “إقرار القانون يمثل خطوة أولى مهمة في الاعتراف بالانتهاكات الصادمة ضد العنف الجنسي والحاجة إلى تعويض ملموس.”

وأضافت: “يجب أن يكون تنفيذ القانون مركّزاً بشكل شامل على دعم وإعادة دمج الناجين.”

ويشمل قانون الناجيات الإيزيديات كل ضحايا الإجرام الذي مارسه تنظيم “داعش”، ليس بحق المكون الإيزيدي فحسب بل جميع المكونات العراقية.

لكن المشروع حمل اسم الإيزيديات “باعتبارهن تعرضن لأبشع الجرائم وأصبحن أكثر الضحايا”، وفق ما أفادت به النائبة شيخ دلير.

هذا ووجه رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الشكر لكافة الكتل في مجلس النواب العراقي، بمناسبة التصويت على مشروع قانون الناجيات الإيزيديات، ووصف تلك الخطوة “ببدايةٍ هامة لتعويضهن.”

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد