البرلمان العراقي يصوت على مشروع قانون “الناجيات الإيزيديات”

أربيل ـ نورث برس

قالت زيزان شيخ دلير عضو في مجلس النواب العراقي، الاثنين، إنه من المقرر أن يصوت البرلمان اليوم على مشروع قانون الناجيات الإيزيديات، الذي من شأنه تقديم الدعم المادي والمعنوي لهنّ.

ونشرت رئاسة مجلس النواب العراقي جدول أعمال الجلسة الـ38 من الفصل التشريعي الأول للسنة الثالثة، المقرر عقدها مساء اليوم الاثنين.

وتتضمن الجلسة عدة فقرات من ضمنها التصويت على مشروع قانون الناجيات الإيزيديات.

وأقدم التنظيم خلال اجتياحه منطقة شنكال في نينوى بصيف 2014، على ارتكاب “مجازر جماعية بحق الإيزيديين في شنكال، واختطف نحو 6 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي جعل التنظيم منهن سبايا للاستعباد الجنسي.”

وقالت “شيخ دلير” وهي عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية في المجلس، لنورث برس، إن مشروع قانون الناجيات الإيزيديات تم طرحه قبل الدورة البرلمانية الحالية، “وحالها حال أغلب القوانين التي تتأخر للتصويت عليها، بسبب التوافقات السياسية المؤثرة على سن القوانين عموماً.”

وأشارت إلى أن الرئيس العراقي برهم صالح، أعاد طرح مشروع القانون على مجلس النواب الذي بدوره أنهى خلال جلسات سابقة قراءته الأولى والثانية، وهو الآن قيد التصويت عليه.

وأضافت “شيخ دلير”: “مشروع قانون الناجيات الإيزيديات يشمل كل ضحايا الإجرام الذي مارسه تنظيم الدول الإسلامية (داعش)، ليس بحق المكون الإيزيدي فحسب بل جميع المكونات العراقية.”

لكن المشروع حمل اسم الإيزيديات “باعتبارهن تعرضن لأبشع الجرائم وأصبحن أكثر الضحايا”، بحسب العضو في البرلمان العراقي.

وأشارت إلى فوائد القانون من النواحي المادية والصحية والمعنوية.

ويضمن القانون شمولهن بالراتب وتوفير قطع أرض سكنية وفتح مدارس للتحصيل الدراسي وتوفير فرص عمل لتحسين حالتهن المعيشة والكثير من الأمور، بحسب “شيخ دلير”.

وما من عدد واضح للناجيات اللذين سيشملهم القانون، إلا أن “شيخ دلير” شددت على أن القانون سيشمل كل المتضررات من جرائم “داعش”.

وتحدثت أيضاً عن قضية مستعصية أخرى تعاني منها الإيزيديات، وهي “قضية أطفالهن الذين وُلدوا عن طريق الاغتصاب أو الزواج القسري من عناصر التنظيم، وصعوبة تقبّلهم من جانب المجتمع الإيزيدي.”

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد