خبير عسكري معارض: النظام السوري لا يملك القرار العسكري
إدلب – نورث برس
قال أحمد رحال وهو خبير عسكري معارض، الاثنين، إن “النظام السوري لا يملك القرار العسكري، فهو غير قادر على مجرد القول إنه يستطيع شن معركة أو السيطرة على منطقة.”
وجاء كلام “رحال” لنورث برس، بعد تعزيزات عسكرية أرسلتها قوات الحكومة السورية وروسيا إلى أطراف مدينة الباب شرق حلب شمالي سوريا، وسط أنباء عن عمل عسكري في المدينة.
ووفقاً لمصادر عسكرية معارضة، إن القوات الحكومية انسحبت من مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب ومناطق في ريف حماة الغربي، واتجهت نحو قرية “العويشية” قرب بلدة تادف المتاخمة للباب من الجهة الجنوبية الشرقية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن القرار العسكري بيد روسيا منذ ثلاث أو أربع سنوات، “وأن التعزيزات العسكرية التي ينقلها النظام السوري من مكان إلى آخر، لا تعني بالضرورة عملاً عسكرياً.”
وأضاف: “حتى إيران غير قادرة على البدء بعمل عسكري دون موافقة روسيا.”
وأعرب عن اعتقاده بأن إيران تستطيع المشاركة في العمليات العسكرية، وتفشل اتفاقيات، لكنها غير قادرة على أخذ قرار بشأن استعادة منطقة في سوريا.”
وما يحكم العلاقة العسكرية في مدينة الباب، بحسب “رحال”، هو التفاهمات التركية ـ الروسية.
وقال: “اليوم هناك نوع من التفاهمات، هي أن روسيا وتركيا وصلوا إلى المرحلة النهائية ما يعني أن الأتراك غير مستعدين أن يقدموا أي تنازل أو تهاون في المناطق.”
وأشار إلى أن انتشار القوات التركية التي انسحبت من النقاط التي كانت تحاصرها قوات الحكومة السورية في مناطق جنوب (M4) “هو نوع من التحدي لروسيا.”
ووضعت تركيا بعد انسحابها من عدة نقاط من التي كانت تحاصرها القوات الحكومية، نقاطاً جديدة على خطوط التماس، ونقاطها الحاكمة جنوب إدلب، بحسب الخبير العسكري.
ويرى أن موسكو متمسكة بعلاقتها بأنقرة، “ولن تضحي بها من أجل مدينة تبعد عن مناطق سيطرتها نحو 500 متر.”